279

The Influence of Orientalism on the Creedal Methodology in India

أثر الاستشراق على المنهج العقدي بالهند

ژانرها

ثانيا: القطع بأنه ليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه أو تمثيل لصفاته بصفات خلقه.
كما قال ابن حماد ﵀: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس فيما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله تشبيه" اهـ (^١).
ثالثا: قطع الطمَع عن إدراك كيفية صفات الله سبحانه وكل من حاول إدراك ذلك خرج إلى ضرب من التشبيه (^٢).
رابعا: القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر:
بسبب الغفلة عن هذا الأصل، ضلّ من أثبت بعض الصفات، ونفى البعض الآخر، إذ لا فرق بين ما نفاه وما أثبته، والقول فيهما واحد وكذلك القول في الأسماء (^٣).
خامسا: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه:
ومثاله: فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين ﷿ إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف (^٤).
سادسا: الاعتصام بالألفاظ الشرعية الواردة في هذا الباب نفيا وإثباتا، والتوقف في الألفاظ التي لم يرد نص بذكرها نفيا ولا إثباتا:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: " .... والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي ...... وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من

(^١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ٣/ ٥٣٢، وفي أصل الكتاب "فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه" فصلحنا العبارة.
(^٢) منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات للشيخ محمد الأمين الشنقيطي من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ١٩٨٠ م ص: ٢٨.
(^٣) ينظر التدمرية لابن تيمية تحقيق محمد عودة السعوي ط/١، ١٤٠٥ هـ -١٩٨٥ م ص: ٣١.
(^٤) ينظر رسالة في الكلام على الصفات للخطيب البغدادي ص ٢.

1 / 250