The Guide and the Guided
الهادي والمهتدي
ناشر
(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م
ژانرها
الله ﷺ، والزبير حواريّ رسول الله ﷺ، وطلحة وقاية رسول الله ﷺ "، ثم حذر كل واحد منهم من خلق كرهه له.
وقال لعلي: "إن وُليتَ هذا فاعدل، ولا تحمل بني هاشم على رقاب الناس، وقال لعثمان: إن وليتَ هذا فاعدل، ولا تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، ثم أقبل على عمار، ومقداد ﵄: في أن يكونا في ثلاثين من المهاجرين، وقال لأبي طلحة الانصاري ﵁: إن الله لم يزل يعزّ هذا الاسلام بقومك، فكن في خمسين منهم، فإذا متُّ فليصلّ عليّ صهيب، وليصلّ بالناس إلى أن يقيموا خليفة، وكونوا عليهم رقباء، لئلا يستبدّ مستبد، وقال: لا يأتي اليوم الثالث إلا وقد أقمتم أحدا من هؤلاء الستة خليفة، وجدّوا في أمركم، وجاهدوا عدوكم"، فلما قبض أنفذوا وصيته كما رسم ﵃ (١)، رحل عمر بعد ما أدى الأمانة ونصح للأمة، وقد ورد في وصية عمر ﵁ ما يبطل دعوى الرافضة أن الرسول ﷺ أوصى لعلي، والعجب أن عمر ﵁ قال هذا في جمع غفير من الصحابة ﵃ ومنهم علي ﵁، فلا علي ﵁ أنكر وادعى الوصية، ولا الصحابة ﵃ أنكروا ذلك من عمر ﵁، ولم ينكروا على علي ﵁ عدم اعتراضه على قول عمر في عدم استخلاف رسول الله ﷺ، ولاسيما وقد قال له: "إن وُليتَ هذا فاعدل، ولا تحمل بني هاشم على رقاب الناس" وفي رواية أنه بعد أن سمى الستة ﵃، وهم من المبشرين بالجنة قال: "يشهدكم عبد الله ابن عمر، وليس له من الأمر شيء، فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك، وإلا فليستعن به أيكم ما أُمِّر، فإني لم أعزله عن عجز، ولا خيانة، وقال: أوصي الخليفة من بعدي، بالمهاجرين الأولين، أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا، أن يقبل من محسنهم، وأن يُعفَى عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا، فإنهم ردء الإسلام، وجباية المال، وغيظ العدو، وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم، وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم، ويُرد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله،
(١) دلائل النبوة ١/ ٢٧٦ - ٢٧٩ ..
1 / 96