138

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

هل الشريعة مَرِنَة
وقال صاحب كتاب توحيد الخالق عن الشريعة أنها (أوْجدت الحلول لكل مشكلة في مختلف البلدان والأزمان).
وقال عن الشريعة أيضًا: إنها (مَرِنَة تستجيب لكل ألوان الحياة المتجدِّدة) ص٢٣٩.
هذه العبارات ونحوها لم ينفرد بالقول فيها وحده بل يقولها ويَسْتَعْذِبها ويسْتحْليها كثيرون من أهل هذا العصر المتحوِّل المنقلب وذلك لا يُجْدي عليهم شيئًا لأن الشريعة جاءت بلزوم الهَدْي الأول مع التحذير من الإحداث والتغيير، وأما إيجادها الحلول للمشاكل ومُرونتها فليس معناه أن يَصُبَّ أهل الوقت نصوصها في قوالب أهوائهم ثم يُعَلِّلون ذلك بمرونة الشريعة، فإن أمامهم يوم القيامة: (ماذا عبدتم. ماذا أجبتم المرسلين) وسيعلم من عبد غير الله أو استجاب لغير المرسلين أيّ بضاعة معه.
إن تحوّلًا وانقلابًا عجيبًا غريبًا طرق العالَم بأسْرِه غَيّر معالم الشريعة ودَمّرَ بيئة الفطرة سُمِّيَ: (حضارة) و(مدنية) و(نهضة) ونحو ذلك من أسماء هي من باب (زخرف القول غرورًا) الذي بتفسير السلف هو:

1 / 139