انقلاب اسلام و قهرمان پیامبران: ابوالقاسم محمد بن عبدالله
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
ژانرها
لبيك اللهم لبيك! لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك!
إلى أن جاء الإسلام فردها إلى أصلها، وهي تلبية سيدنا إبراهيم الخليل - عليه السلام - المتواترة من عهده:
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
هكذا تخيل عمرو بن لحي أو اعتقد عن حسن نية لجهله وانحطاط عقله، وكان قول عمرو في قومه «دينا مطاعا لا يخالف»، فغض عن الحنيفية دين إبراهيم ونصب الأصنام حول الكعبة وجاء بهبل من هيت من أرض الجزيرة فنصبه في بطن الكعبة، فكانت قريش والعرب تستقسم عنده بالأزلام،
1
ولم يحتج على هذا التغيير الغريب سوى رجل واحد من جرهم قيل إنه كان باقيا على دين الخليل، فقال مقطوعة من الشعر السقيم مطلعها:
يا عمرو لا تظلم بمك
ة إنها بلد حرام
فنفاه عمرو من مكة إلى ضواحي يثرب، فاكتفى بشعر جديد يندب فيه وطنه ودينه، ولم يذكر التاريخ اسم هذا الشاعر الوفي.
ولكن هذا التغيير الديني الذي اعتبره عمرو بن لحي إصلاحا لم يسخط أحدا عليه؛ مما دلنا على أن العاطفة الدينية كانت في مكة ضعيفة ضعف النعرة الوطنية؛ فلم يغضب أحد للحنيفية! وقد نجحت حكومة عمرو نجاحا مدهشا؛ فولي البيت هو وأسرته وولده من بعده خمسة قرون حتى كان آخرهم حليل بن حبشية بن سلول بن كعب، وقد تزوجت حبى بنت حليل المذكور من قصي الجد الأعلى لمحمد بن عبد الله
صفحه نامشخص