انقلاب اسلام و قهرمان پیامبران: ابوالقاسم محمد بن عبدالله
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
ژانرها
6
هل يقصد إلى اللغة المصرية القديمة؟
ويرجع الباحثون سائر اللغات السامية إلى أصل واحد؛ هو اللغة السامية الأولى، أو أم اللغات السامية، أو جذع شجرة اللغات السامية التي اندثرت معالمها كما اندثرت معالم اللسان الآري بعد تفرع اللغات الآرية الثانوية، ولكن الشبه بين الفروع السامية شديد، حتى إن من لم يكن دقيق الملاحظة ولم يتعود براعة المقارنة يدرك للوهلة الأولى شدة الشبه بين الفروع المذكورة.
7 «وبمقارنة اللغات السامية مقارنة لفظية اتضح للباحثين فيها أن أصول كلماتها واحدة ومشتركة، وكثيرا ما تكون معاني هذه الكلمات الأصلية لا تغير فيها بمعنى كذا في العربية مثلا، وبه نفسه في العبرية أو السريانية أو أي لغة سامية أخرى، وفي بعض الكلمات ترى الاشتراك اللفظي مع التحوير في المعنى بأن تكون الكلمة من هذا النوع في اللغة العربية وهي بلفظها في العبرية أو السريانية أو أية لغة سامية أخرى، ولكنها تدل على معنى غير الذي تدل عليه العربية، إلا أنك على الدوام ترى بالبحث السهل العلاقة القائمة بين المعنيين.»
8
يرجح علماء الشعوب وعلماء اللغات أن اللغات الإنسانية ترجع إلى تسعة أصول: السامية، والآرية، والحامية، والزنجية، والأورال الطية، والصينية، واليابانية، والهندية الأمريكية، والإسكيمية.
ولا يهمنا من هذه الأصول التسعة سوى اللغة السامية التي تفرعت عنها البابلية والآشورية والفينيقية والعبرية والسورية والعربية والحبشية، وهذا التقسيم هو أحدث التقاسيم؛ فلا نحب أن نضيف إليه أو نطرح منه، وإن كنا قرأنا في كتب بعض هؤلاء العلماء ما يدل على انتساب الآرامية والكنعانية والنبطية والسريانية إلى الأصل السامي، ولكننا لا نميل للأخذ بتقسيم غير هذا التقسيم الذي ارتضيناه بعد الفحص والتمحيص؛ لأن من العلماء من يقول بأن الكنعانية كانت شعبا قائما بذاته وله لغته وحضارته ويقدمون الأدلة القوية على ذلك
9
وسنأتي على هذه النظرية بالتفصيل.
ويهمنا أن نذكر الأصل الحامي الذي تفرعت عنه اللغات المصرية القديمة وحفيدتها القبطية ولغات بحر إبجيه ولغتا البربر اللتان يتكلمهما سكان الجبال في شمال أفريقيا والإثيوبية المنتشرة في الصومال.
صفحه نامشخص