انقلاب اسلام و قهرمان پیامبران: ابوالقاسم محمد بن عبدالله

محمد لطفی جمعه d. 1373 AH
133

انقلاب اسلام و قهرمان پیامبران: ابوالقاسم محمد بن عبدالله

ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله

ژانرها

لك بعطفي وشاح أم غزال

وهذه غدائر شعرها الأسود، قد تدلت على ظهرها، أو رفعت على رأسها، في ضفائر، وعقائص، فأنطقت المحبين بأشعار الغزل.

وشعر المرأة في كل عصر ولدى كل أمة مظهر من مظاهر جمالها، بل هو تاج الطبيعة فوق رأسها، وللشعراء فيه خيالات تختلف باختلاف بيئاتهم، ولأخرج بكم لحظة عن العصر الجاهلي بل عن الأدب العربي، ولنعرض صورتين مختلفتين لشعر المرأة في نظر شاعرين إنجليزيين؛ أحدهما: سونبرن حين يصف شعر المرأة بأنه يتدلى خيوطا كخيوط المطر الغزير في الجو المعتم، فهو يستمد من الجو المطير الذي يعيش فيه صورة لخياله. وثانيهما: روزني؛ وهو شاعر إنجليزي ينحدر من أصل إيطالي، عاش في إيطاليا وقتا طويلا ورأى فيها سنابل القمح تتهادى في الشمس المشرقة، فيصف شعر حبيبته بأنه في لونه الذهبي يشبه سنابل القمح.

8

وشعراء الجاهلية لم يزيدوا على أنهم استوحوا بيئتهم، فأمدتهم بما فيها من سرور، رسموا لنا ما كان شائعا عندهم من الطراز الفاشي في الشعر، من تصفيفه وعقصه أو إرساله خلف الظهر، ومن سواد لونه ورجالته؛ أي كونه بين السبوطة والجعودة، ووصفهم لجمال الشعر نادر لانشغالهم بما هو أجدى ...

وقد شبهه النابغة الذبياني بالفحم في لونه والنبت في أثاثته وغزارته والكرم في طوله وارتفاعه فقال:

وبفاحم رجل أثيث نبته

كالكرم مال على الدعام المسند

ويصف الأعشى فتاته بأنها ترتب بأناملها الرخصة شعرا سخاما أي أسود لينا وتفتله بعيدان الغلال:

حرة طفلة الأنامل ترت

صفحه نامشخص