تزیین الممالک بمناقب الامام مالک

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
65

تزیین الممالک بمناقب الامام مالک

تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك

ژانرها

أقول لمن يروى الحديث ويكتب ... ويسلك سبل العلم ب فيه ويطلب أن أحببت أن تدعى لدى الحق عالما ... فلا تعد ما يحتوي ج من العلم يثرب

أتترك دارا كان بين بيوتها ... يروح ويغدو جبريل المقرب

ومات رسول الله فيها وبعده ... بسنته أصحابه قد تأدبوا

وفرق [ سبل ] العلم في تابعيهم ... وكل امرىء منهم له فيه مذهب

وخلصه بالسبك للناس مالك ... ومنه صحيح في [ المقال ] وأجرب

فأبرأ لتصحيح الرواية داءه ... [ وتصحيحها فيه دواء مجرب]

ولو لم يلح نور الموطأ لمن سرى ... بليل عماه ما درى أين يذهب

[ أيا طالبا للعلم إن كنت تطلب ... حقيقة علم الدين محضا وترغب ]

فبادر موطأ مالك قبل فوته ... فما بعده إن فات للحق مطلب

ودع للموطأ كل علم تريده ... فان الموطأ الشمس والعلم كوكب

[ هو الأصل طاب الفرع منه لطيبه ... ولم لا يطيب الفرع والأصل طيب ]

هو العلم عند الله بعد كتابه ... فيه لسان الصدق بالحق معرب

لقد أعربت آثاره [ ببيانها ] ... فليس لها في العالمين مكذب

ومما به أهل الحجاز تفاخروا ... بأن الموطأ بالعراق [ محبب ]

[ وكل كتاب بالعراق مؤلف ... نره بآثار الموطأ يعصب ]

ومن لم تكن كتب الموطأ ببيته ... فذاك من التوفيق بيت مخيب

أتعجب ب منه إذ علا في حياته ... تعاليه من بعد المنية أعجب

جزى الله عنا في [ موطأه ] مالكا ... بأفضل ما يجزي اللبيب المهذب

لقد [ أحسن ]التحصيل في كل ما روى ... كذا فعل من يخشى الإله ويرهب

[لقد رفع الرحمان بالعلم قدره ... غلاما وكهلا ثم إذ هو أشيب ]

[ فمن قاسه بالشمس يبخسه حقه ... كلمع نجوم الليل ساعة تغرب ]

[ يرى علمهم أهل العراق مصدعا ... إذا لم يروه بالموطأ يعصب ]

[ وما لاح نور لامرئ بعد مالك ... فذمته من ذمة الشمس أوجب ]

لقد فاق أهل العلم حينا وميتا ... فأضحت به الأمثال في الناس تضرب

صفحه ۷۹