توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

ابن حجر عسقلانی d. 852 AH
108

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

ژانرها

القسم الثالث في كلام الآخذين عنه

وقد تقدم منه في الذي قبله عن بعضهم لتداخل القسمين.

وأخرج الدارقطني من طريق أبي زرعة الرازي سمعت قتيبة بن سعيد يقول: مات الثوري ومات الورع، ومات الشافعي وماتت السنن، ويموت أحمد وتظهر البدع.

قال قتيبة: الشافعي إمام.

وأخرج زكريا الساجي من طريق محمد بن إسحاق الصغاني قال: سألت يحيى بن أكثم عن الشافعي، فقال: كنا عند محمد بن الحسن في المناظرة كثيرا، فكان الشافعي رجلا قرشي العقل والفهم والذهن، صافي العقل والفهم والدماغ سريع الإصابة، ولو كان أمعن في الحديث لاستغنت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من العلماء.

وأخرج الآبري من طريق يحيى بن زكريا الأعرج قال: قال لي أحمد: قدم الشافعي فوضعنا على المحجة البيضاء.

ومن طريق أبي القاسم ابن بنت منيع عن صالح بن أحمد قال: جاء الشافعي إلى أبي زائرا، وهو عليل يعوده، فوثب أبي إليه فقبل ما بين عينيه وأجلسه في مكانه وجلس بين يديه، فلما قام ليركب راح أبي فأخذ بركابه ومشى معه.

صفحه ۱۳۰