توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

ابن حجر عسقلانی d. 852 AH
107

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

ژانرها

وقال معمر بن شبيب: سمعت المأمون يقول: امتحنت محمد بن إدريس في كل شيء فوجدته كاملا وذكر عياض في المدارك عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: قال لي أبي: يا بني إلزم هذا الرجل فما رأيت أبصر منه بأصول الفقه، أو قال: بأصول العلم قال محمد: ولولا الشافعي ما عرفت الذي عرفت.

وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت أبي ويوسف بن يزيد يقولان ما رأينا مثل الشافعي.

وأخرج الآبري من طريق الزعفراني قال: كنا نحضر مجلس بشر المريسي فكنا لا نقدر على مناظرته، فقدم الشافعي فأعطانا كتاب الشاهد واليمين فدرسته في ليلتين، ثم تقدمت إلى حلقة بشر فناظرته فيه فقطعته، فقال: ليس هذا من كيسك، هذا من كلام رجل رأيته بمكة معه نصف عقل أهل الدنيا.

وقال زكريا الساجي: سمعت أبا شعيب المصري يقول: وأثنى عليه الربيع خيرا قال: حضرت الشافعي وعن يمينه عبد الله بن عبد الحكم وعن يساره يوسف بن عمرو بن يزيد، وحفص الفرد حاضر، فقال لابن عبد الحكم: ما تقول في القرآن؟ فقال: أقول كلام الله، فأقبل على يوسف بن عمرو، فقال مثل ذلك، فجعل الناس يومؤن إليه أن يسأل الشافعي، فقال: يا أبا عبد الله أجب، فقال: دع الكلام في هذا فأبى، فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، فتناظرا وتجاريا في الكلام حتى كفره الشافعي، فقام حفص مغضبا، فلقيته بعد في سوق الدجاج بمصر، فقال: رأيت ما فعل بي الشافعي، ثم قال: أما إنه مع هذا لا أعلم إنسانا أعلم منه.

صفحه ۱۲۹