163

لقد حل في هذا الضريح برغمنا ... إمام به ليل الغواية ينجلي

إمام الهدى المهدي أفضل قائم ... وخير إمام عالم متبتل

ومن لم يزل يحمي الديار بعزمه ... ويكشف عن سكانها كل مشكل

وطهر أقطار البلاد بسيفه ... ومهدها للقائم المتوكل

وحاصر (صنعاء) عند ذاك بجحفل ... يضلله فيها عجاجة قسطل

وسار إلى (لحج) وأطلال خنفر ... بكل فتى ماض العزيمة فيصل

فأصلحها ثم أتينا بعد (صعدة) ... فزحزح عنها معضل أي معضل

وأما بلاد (الجوف)والخوف قد طما ... وصارت عن الخوف الشديد بمعزل

وسل على الرصاص في النجد صارما ... جوانبه مصقولة كالسجنجل

فغادره يوم اللقا تحت خدره ... كبير أناس في بجاد مزمل

وفي (يافع) لم يبق للقوم نافع ... سوى السيف في يوم أغر مخجل

في آل فضل لم يدع من كماتهم ... سوى هالك تحت القنا أو مغلغل

وفي (حضرموت) فل حد جيوشهم ... وحكم بيض الهند في كل مقتل

وقاد إلى أطلال حجة إذ دما ... بكف الأيادي جخفلا بعد جحفل

ومال إلى (ذيبين) عند قساتها ... فمزقهم بالسيف في كل منهل

وفي الأبرق الفرد الذي شاع ذكره ... سقى القوم في الهيجاء عصارة حنضل

و(سفيان) أفناها لسوء فعالها ... بسمر دقاق من فنا الحظ ذابل

فما أن ترى منهم على الأرض ما ... سواها.........................

وأضحت مغانيكم رسوما دوارسا ... فهل عند رسم دارس من مغول

ولما دعاه الله للفوز بالذي ... أعد له في سعيه المتقبل

أجاب إلى جنات عدن مبادرا ... وفاز بقرب المصطفى خير مرسل

فإن رمت يا ذا الفضل تاريخ موته ... ففي الخلد المهدي أنهج منزل

صفحه ۱۶۳