162

[وكان رحمه الله من الأئمة الهادين والعلماء المبرزين ومن رجال الدنيا والدين رؤوفا بالمؤمنين صادعا بالحق المبين ومدة عمره ستة وستون سنة. انتهى. اللهم اسق ثراه بالرحمه وأعد علينا من بركاته وسره].

وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، وسلم، والحمد لله

رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[الإمام المهدي أحمد بن الحسين]

الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسن بن القاسم عليهم السلام تقدم تمام نسبه الشريف، وعنصره الزاكي المنيف، وما ظنك بنسب ينتهي إلى الرسول، وحيدر والبتول .

كان مولده عليه السلام في سنة تسع وعشرين وألف.

نشأ عليه السلام النشأة الطاهرة، ومخائل الفضل عليه ظاهرة، عليه السكينة والوقار، والمهابة الظاهرة لأولي لأبصار.

واعلم أن هذا الإمام قد اندرجت أخباره وفضائله وجهاده في أيام المتوكل على الله، وبعض أيام المؤيد بالله محمد بن القاسم، وكان سيف المتوكل على الله يفزع إليه في جميع الأمور الصعاب، ويشتت به الجموع والأحزاب.

شجاعته عليه السلام:

منها: ما اشتهر من الوقائع الكائنة، منها: حصار صنعاء، وغزوة لحج، ومنها: مسيره إلى لحج في عصابة من المجاهدين، -وقد تقدم ذكر القضية في أيام المتوكل على الله رحمه الله تعالى-، ومنها: وقعة صعدة والجوف، وله مع الرصاص في النجد الوقعات المتكاثرة، ومنها: الغزوات إلى يافع، وآل فضل، وحضرموت، وحجة، وذيبين، ووقعة سفيان، وقد نظمها القاضي العلامة علي بن صالح بن أبي الرجال في قصيدته المكتوبة في الحجر الصخر الذي عند ضريحه عليه السلام في الغراس في القبة وهي:

صفحه ۱۶۲