کتاب التصریف لمن عجز عن التألیف
كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف
ژانرها
الفصل الرابع عشر فى علاج الشترة التى تكون فى الجفن الأسفل الفصل الرابع عشر فى علاج الشترة التى تكون فى الجفن الأسفل هذه الشترة التى تكون من أصفل هى التى تسمى بالحقيقة شترا وتكون طبيعية وتكون عرضية فالعرضية تكون من جرح او شق او كى ونحو ذلك وطريق العمل فيها أن تأخذ إبرة فيها خيط مثنى وتغرزها فى اللحم وتنفذها من المأق الأيسر الى المأق الأيمن حتى تصير الخيط فى طرفى اللحم ثم تمد اللحم الى فوق بالإبرة وتقطعه بمبضع عريض، فإن رجع شكل الجفن على ما ينبغى وإلا فتأخذ مرودا وتضعه على موضع الشق وتقلب به الجفن وتشق شقين فى الجانب الداخل من الجفن وتكون أطراف الشقين من زاويتى القطع الذى قطعت حتى تلتقى فتكون منها زاوية حتى اذا اجتمعت يصير شكلها شبيها بهذا الشكل: وهو حرف اللام اليونانى، ثم تنزع ذلك اللحم بقدر ما يكون الجانب الحاد منه اسفل مما يلى الجفن، ثم تجمع الأجزاء المتفرقة بخياطتين تخيطه بخيط صوف ثم تعالجه بما ذكرنا من الأدوية المرخية والفتل حتى يبرأ، وإن كانت الشترة عرضت من شق او خياطة او كى فينبغى أن تشق شقا بسيطا من دون شعر الأشفار أيضا على ما تقدم ثم تفرق بين الشفتين بفتل على ما ذكرنا، وجملة القول فى علاج الشترة اذا كانت من فوق او من أسفل أن تجرى فيها العمل على حسب ما يتهيأ لك من هيئة الشترة فإنها قد تكون كثيرة الاختلاف فى الصورة، والصانع الدرب يدبر الحيلة بأى وجه أمكنه حتى يرد الشكل على هيئته الطبيعية او يقاربها، ونفس المرض يدلك على ما يصلح له من العمل والآلة فى أكثر الأحوال،
صفحه ۲۲۷