قال واضع هذا الكتاب لما أكملت لكم يا بنى هذا الكتاب الذى
صفحه ۳
قال واضع هذا الكتاب لما أكملت لكم يا بنى هذا الكتاب الذى قال واضع هذا الكتاب لما أكملت لكم يا بنى هذا الكتاب الذى هو جزء العلم فى الطب بكماله وبلغت الغاية فيه من وضوحه وبيانه رأيت أن أكمله لكم بهذه المقالة التى هى جزء العمل باليد لأن العمل باليد محسنه فى بلدنا وفى زماننا معدوم البتة حتى كاد أن يدرس علمه وينقطع أثره وإنما بقى منه رسوم يسيرة فى كتب الأوائل قد صحفته الأيدى وواقعه الخطاء والتشويش حتى استغلقت معانيه وبعدت فائدته، فرأيت أن أحييه وأؤلف فيه هذه المقالة على طريق الشرح والبيان والاختصار وأن آتى بصور حدائد الكى وسائر آلات العمل إذ هو من زيادة البيان ومن وكيد ما يحتاج اليه، والسبب الذى لا يوجد صانع محسن بيده فى زماننا هذا لأن صناعة الطب طويلة وينبغى لصاحبها أن يرتاض قبل ذلك فى علم التشريح الذى وصفه جالينوس حتى يقف على منافع الأعضاء وهيآتها ومزاجاتها واتصالها وانفصالها ومعرفة العظام والأعصاب والعضلات وعددها ومخارجها والعروق النوابض والسواكن ومواضع مخارجها، ولذلك قال ابقرات إن الأطباء بالاسم كثير وبالفعل قليل ولا سيما فى صناعة اليد، وقد ذكرنا نحن من ذلك طرفا فى المدخل من هذا الكتاب لأنه من لم يكن عالما بما ذكرنا من التشريح لم يخل أن يقع فى خطاء يقتل الناس به كما قد شاهدت كثيرا ممن تصور فى هذا العلم وادعاه بغير علم ولا دراية، وذلك أنى رأيت طبيبا جاهلا قد شق على ورم خنزيرى فى عنق امرأة فأبرى بعض شريانات العنق فنزف دم المرأة حتى سقطت ميتة بين يديه، ورأيت طبيبا آخر قد تقدم فى اخراج حصاة لرجل قد طعن فى السن وكانت الحصاة كبيرة فتهور فأخرجها بقطعة من جرم المثانة فمات الرجل الى نحو ثلاثة أيام، وكنت قد دعيت الى اخراجها فرأيت من عظم الحصاة وحال العليل ما قدرت عليه ذلك، ورأيت طبيبا آخر كان يرتزق عند بعض قواد بلدنا على الطب فحدث لصبى اسود كان عنده كسر فى ساقه بقرب العقب مع جرح فأسرع الطبيب بجهله فشد الكسر على الجرح بالرفائد والجبائر شدا وثيقا ولم يترك للجرح تنفسا ثم اطلقه على شهواته ثم تركه أياما وأمره أن لا يحل الرباط حتى تورم ساقه وقدمه وأشرف على الهلاك فدعيت اليه فأسرعت حل الرباط فنال الراحة واستقل من اوجاعه إلا أن الفساد قد كان استحكم فى العضو ولم أستطع ارداعه فلم يزل الفساد يسعى فى العضو حتى هلك، ورأيت طبيبا آخر بط ورما سرطانيا فتقرح بعد أيام حتى عظمت بلية صاحبه وذلك أن السرطان اذا كان محضا من خلط سوداوى فإنه لا ينبغى أن يعرض له بالحديد البتة إلا أن يكون فى عضو يحتمل أن يستأصل جميعه، ولهذا يا بنى ينبغى لكم أن تعلموا أن العمل باليد ينقسم قسمين عمل تصحبه السلامة وعمل يكون معه العطب فى اكثر الحالات وقد نبهت فى كل مكان يأتى من هذا الكتاب العمل الذى فيه الغرر والخوف فينبغى لكم أن تحذروه وترفضوه لئلا يجد الجاهل السبيل الى القول والطعن فخذوا لأنفسكم بالحزم والحياطة ولمرضاكم بالرفق والتثبت واستعملوا الطريق الافضل المؤدى الى السلامة والعاقبة المحمودة وتنكبوا الامراض الخطرة العسيرة البرؤ ونزهوا انفسكم عما تخافون أن يدخل عليكم الشبهة فى دينكم ودنياكم فهو ابقى لجاهكم وارفع فى الدنيا والآخرة لأقداركم، فقد قال جالينوس فى بعض وصاياه لا تداووا مرض سوء فتسموا أطباء سوء، وقد قسمت هذه المقالة على ثلثة ابواب، الباب الاول فى الكى بالنار والكى بالدواء الحاد مبوب مرتب من القرن الى القدم وصور الآلات وحدائد الكى وكل ما يحتاج اليه فى العمل باليد، والباب الثانى فى الشق والبط والفصد والحجامة والجراحات وإخراج السهام ونحو ذلك كله مبوب مرتب وصور الآلات، والباب الثالث فى الجبر والخلع وعلاج الوثى ونحو ذلك مبوب مرتب من القرن الى القدم وصور الآلات،
صفحه ۷
~~الباب الاول فى الكى وقبل أن نذكر العمل به ينبغى أن نذكر
صفحه ۹
الباب الاول فى الكى وقبل أن نذكر العمل به ينبغى أن نذكر الباب الاول فى الكى وقبل أن نذكر العمل به ينبغى أن نذكر كيفية منافعه ومضاره وفى اى مزاج يستعمل، فأقول إن الكلام فى كيفية منفعة الكى ومضاره كلام طويل وعلم دقيق وسر خفى وقد تكلم فيه جماعة من الحكماء واختلفوا فيه وقد اختصرت من كلامهم اليسير مخافة التطويل، فأقول إن الكى ينفع بالجملة لكل سوء مزاج يكون مع مادة وبغير مادة حاشى مزاجين وهما المزاج الحار من غير مادة والمزاج اليابس من غير مادة فأما المزاج اليابس مع مادة فقد اختلفوا فيه فقال بعضهم إن الكى نافع فيه وقال آخرون بضد ذلك إن الكى لا يصلح فى مرض يكون من الحرارة واليبوسة لأن طبع النار الحرارة واليبوسة ومن المحال أن يستشفى من مرض حار يابس بدواء حار يابس، وقال الذى يقول بضد ذلك إن الكى بالنار قد ينفع من مرض حار يابس يحدث فى ابدان الناس لأنك متى اضفت بدن الانسان ورطوبته الى مزاج النار اصبت بدن الانسان باردا، وأنا اقول بقوله لأن التجربة قد كشفت لى ذلك مرات الا أنه لا ينبغى أن يتصور على ذلك الأمر الا من قد ارتاض ودرب فى باب الكى دربة بالغة ووقف على اختلاف مزاجات الناس وحال الامراض فى انفسها واسبابها واعراضها ومدة زمانها، وأما سائر الامزجة فلا خوف عليك منها ولا سيما الامراض الباردة الرطبة فقد اتفق جميع الاطباء عليها ولم يختلفوا فى النفع بالكى فيها، واعلموا يا بنى أن من سر التعالج الكى بالنار وفضله على الكى بالدواء المحرق لأن النار جوهر مفرد لا يتعدى فعله العضو الذى كوى ولا يضر بعضو آخر متصل به إلا ضررا يسيرا، والكى بالدواء المحرق قد يتعدى فعله الى ما بعد من الاعضاء وربما احدث فى العضو مرضا تعسر مداواته وربما قتل، والنار لشرفها وكرم جوهرها لا تفعل ذلك الا أن افرطت، وقد اتضح لنا ذلك بالتجربة لطول الخدمة والعناية بالصناعة والوقوف على حقائق الأمر ولهذا استغنيت عن طول الكلام، ولو لا أنه لا يليق بكتابى هذا لأوردت عليكم فى النار سرا غامضا وكيفية فعلها فى الاجسام ونفيها للامراض بكلام فلسفى برهانى يدق عن افهامكم، واعلموا يا بنى أنهم قد اختلفوا فى الزمان الذى يصلح فيه الكى وجعلوا افضل الزمان زمان الربيع، وأنا اقول إن الكى قد يصلح فى كل زمان من اجل أن الضرر الواقع من قبل الزمان يستغرق فى المنفعة التى تستجلب بالكى ولا سيما إن كان الكى من اوجاع ضرورية قوية محفدة لا تحتمل التأخير لما يخاف منها أن يعقب ببلية هى اعظم من يسير الضرر الداخل من قبل الزمان، ولا يقع ببالكم يا بنى ما يتوهموه العامة وجهال الاطباء أن الكى الذى يبرئ من مرض ما لا يكون لذلك عودة ابدا وتجعلوه لذاما، وليس الامركما ظنوا من اجل أن الكى انما هو بمنزلة الدواء الذى يحيل المزاج ويجفف الرطوبات التى هى سبب حدوث الاوجاع إلا أن الكى يفضل على الدواء بسرعة نجحه وقوة فعله وشدة سلطانه، وقد يمكن أن يعود المرض وقتا ما من الزمان على حسب مزاج العليل وتمكن مرضه وقوته وما يتهيأ فى جسمه من اجتماع الفضول فيه واهمال نفسه فى اكتسابها من الاغذية ونحو ذلك من الاسباب، اللهم الا أن يكون المرض الذى يستعمل فيه الكى مرضا لطيفا وفى عضو قليل الفضول والرطوبات مثل كى الضرس عن الوجع ونحوه فقد يمكن أن لا يعود فيه ذلك الوجع وذلك يكون فى الاقل، وأما قول العامة ايضا أن الكى آخر الطب فهو قول صواب لا الى مايذهبون هم لأنهم يعتقدون أن لا علاج ينفع بدواء ولا بغيره بعد وقوع الكى والامر بخلاف ذلك وإنما معنى إن الكى آخر الطب إنما هو أننا متى استعملنا ضروب العلاج فى مرض من الامراض ولم تنجع تلك الادوية ثم استعملنا آخر شىء الكى فينجع فمن هاهنا وقع إن الكى آخر الطب لا على المعنى الذى ذهب اليه العامة وكثير من جهال الاطباء، وقد ذكرت الاوائل أن الكى بالذهب افضل من الكى بالحديد وانما قالوا ذلك لاعتدال الذهب وشرف جوهره وقالوا إنه لا يتقيح موضع الكى وليس ذلك على الاطلاق لأننى قد جربت ذلك فوجدته انما يفعل ذلك فى بعض الابدان دون بعض والكى به احسن وافضل من الحديد كما قالوا الا أنك اذا احميت المكواة فى النار من الذهب لم يتبين لك متى تحمى على القدر الذى تريد لحمرة الذهب ولأنه يسرع اليه البرد وإن زدت عليه فى الحمى ذاب فى النار وانسبك فيقع الصانع من ذلك فى شغل فلذلك صار الكى بالحديد عندنا اسرع واقرب من الصواب للعمل إن شاء الله وقد رتبت هذا الباب فى الكى على فصول نظمتها من الرأس الى القدم ليسهل على الطالب ما يريد منه إن شاء الله، انكشف من العظم قدر رأس الخلال او قدر حبة الكرسنة فارفع يدك والا فأعد يدك بالحديدة نفسها او بغيرها إن بردت حتى ترى من العظم ما ذكرت لك ثم خذ شيئا من ملح فحله فى الماء وشرب فيه قطنة وضعها على الموضع واتركه ثلاث ايام ثم احمل عليه قطنة مشربة فى السمن واتركها عليه حتى تذهب الخشكريشة من النار ثم عالجه بالمرهم الرباعى الى أن يبرأ إن شاء الله، وقد قالوا ان الجرح كلما بقى مفتوحا يمد القيح فهو افضل وانفع، وذكر بعضهم بأن يكوى الجلد الى العظم وتمسك المكواة حتى يحترق بعض ثخن العظم ثم يجرد بعد ذلك ما احترق من العظم ثم يعالج، وقال آخرون ينبغى أن يبالغ بالكى حتى يؤثر فى العظم تأثيرا قويا حتى يسقط من العظم كهيئة القيراط اوالفلكة الصغيرة وزعموا انه ينفس من ذلك الموضع ابخرة الرأس ويترك الجرح مفتوحا زمانا طويلا ثم يعالج حتى يندمل، ولست أرى هذين النوعين من الكى البتة الا فى بعض الناس وعلى طريق الغرر وتركه عندى افضل ومع السلامة اذا كانت فإن الرأس يعضف متى تفرق اتصاله الطبيعى كما قد شاهدناه فى سائر الاعضاء ولا سيما متى كان رأس العليل ضعيفا بالطبع والنوع الاول من الكى اسلم وافضل عندى واياه استعمل فاعمل به تسلم إن شاء الله،
صفحه ۱۹
~~الفصل الثانى فى كى الرأس أيضا
الفصل الثانى فى كى الرأس أيضا الفصل الثانى فى كى الرأس أيضا اذا حدث فى جملة الرأس وجع مزمن وطال ذلك بالعليل واستعمل الإيارجات والقوقايات والسعوطات والأدهان والضمادات ولا سيما إن كان قد كوى الكية الواحدة التى وصفنا فلم ينفعه شىء من ذلك فانظر فإن كان رأس العليل قوى البنية بالطبع ولم يكن ضعيفا وكان يجد بردا شديدا فاكوه كية أخرى فوق تلك قليلا ثم اكوه على كل قرن من رأسه كية حتى يذهب ثخن الجلد وينكشف من العظم القدر الذى وصفنا واكوه كية فى مؤخر رأسه فى الموضع الذى يعرف بالفأس وخفف يدك فى هذه ولا تكشف العظم فإن العليل يجد لها ألما شديدا خلاف ألم سائر كيات الرأس كلها وسأذكر هذه الكية فى موضعها، وينبغى أن تكون المكواة التى يكوى بها قرنا الرأس ومؤخره ألطف من المكواة التى يكوى بها وسط الرأس وهذه صورتها:
صفحه ۲۱
~~الفصل الثالث فى كى الشقيقة غير المزمنة
صفحه ۲۳
الفصل الثالث فى كى الشقيقة غير المزمنة الفصل الثالث فى كى الشقيقة غير المزمنة اذا حدث فى شق الرأس وجع مع صداع وامتد الوجع الى العين فاستفرغ العليل بالادوية المنقية للرأس واستعمل سائر العلاج الذى ذكرت فى تقاسيم الامراض فإن لم ينجع ذلك فالكى فيها على وجهين إما الكى بالدواء الحاد المحرق وإما بالحديد، فأما الكى بالدواء المحرق فهو أن تأخذ سنا واحدا من الثوم فتقشره وتقطع اطرافه من الجهتين ثم شق موضع الوجع من الصدغ بمبضع عريض حتى يصير فيه موضعا تحت الجلد يسع فيه السن فيدخل فيه تحت الجلد حتى يغيب ثم شد عليه برفائد شدا محكما وتتركه قدر خمس عشرة ساعة ثم حله وأخرج الثوم واترك الجرح يومين او ثلثة ثم احمل عليه قطنة مغموسة فى السمن حتى يقيح الموضع ثم تعالجه بالمرهم الى أن يبرأ إن شاء الله، وإن شئت فعلت ذلك ببعض الادوية المحرقة التى آتيتها فى المقالة الثامنة عشر فى الادوية المحرقة، وأما كيها بالحديد فعلى هذه الصفة: تحمى المكواة التى هذه صورتها: وتسمى المكواة المسمارية لأن رأسها كهيئة المسمار فيها بعض التقبيب وفى وسطها نتو صغير، ثم تضعها على موضع الوجع وتمسك يدك وانت تدير الحديدة قليلا قليلا، ويكون القدر الذى تحرق من ثخن الجلد مثل نصفه وترفع يدك لكيلا تحرق الشريان الذى من اسفل فيحدث النزف، ثم تشرب قطنة فى ماء الملح وتضعها على الموضع وتتركه ثلثة ايام ثم تحمل القطنة بالسمن ثم تعالجه بالمرهم الى أن يبرأ إن شاء الله، وإن شئت كويت هذه الشقيقة بالطرف السكينى الناتى من المكواة وتحفظ من قطع الشريان فى هذه الشقيقة غير المزمنة خاصة،
صفحه ۲۵
~~الفصل الرابع فى كى الشقيقة المزمنة
الفصل الرابع فى كى الشقيقة المزمنة الفصل الرابع فى كى الشقيقة المزمنة اذا عالجت الشقيقة بما ذكرنا من العلاج المتقدم وما ذكرنا فى تقاسيم الامراض فلم ينجع العلاج ورأيت من العلة ما لا يقوم بها ما ذكرنا من الكى الاول بالدواء او الكى بالنار فينبغى أن تحمى المكواة السكينية حتى تبيض بعد أن تعلم على موضع الوجع بخط طوله نصف اصبع او نحوه وتترك يدك مرة واحدة وانت تشدها حتى تقطع الشريان وتبلغ نحو العظم الا أنه ينبغى لك أن تتحفظ من اتصال الفك الذى يتحرك عند المضغ فتحرق العضل او العصب المحرك له فيحدث التشنج، وكن على حذر ورقبة من نزف دم الشريان الذى قطعت فإن فى قطعه الغرر ولا سيما لمن جهل ما يصنع ولم يكن دربا مجربا وترك العمل اولى، وسيأتى ذكر تدبير النزف العارض من الشريان على وجهه فى موضعه من الكتاب إن شاء الله، فإن رأيت من العلة ما لا تقوم به هذه الكية ورأيت جسم العليل محتملا فاكوه كية فى وسط الرأس كما وصفنا وعالج الجرح حتى يبرأ إن شاء الله، وإن شئت استعملت الكى الذى ذكرنا فى باب سل الشريان بالمكواة ذات السكينين فإنه كى افضل من هذا وأنجع،
صفحه ۲۷
~~الفصل الخامس فى كى اوجاع الأذنين
الفصل الخامس فى كى اوجاع الأذنين الفصل الخامس فى كى اوجاع الأذنين اذا حدث فى الأذن وجع عن برد وعولج بالمسهلات وسائر العلاج الذى ذكرنا فى التقسيم ولم يذهب الوجع فاحم المكواة التى تسمى النقطة التى هذه صورتها: ثم تنقط بها بعد إحمائها حول الأذن كلها كما تدور او حولهما جميعا إن كان الوجع فيهما، وتبعد بالكى من أصل الأذن قليلا بعد أن تعلم الموضع بالمداد ويكون الكى قدر عشر نقط فى كل أذن او نحوها ثم تعالج المواضع حتى يبرأ إن شاء الله،
صفحه ۲۹
~~الفصل السادس فى كى اللقوة
الفصل السادس فى كى اللقوة الفصل السادس فى كى اللقوة اللقوة التى تعالج بالكى انما تكون من النوع الذى يحدث من البلغم على ما ذكرت فى تقاسيم الامراض ويجتنب كى النوع الذى يحدث من جفوف وتشنج العصب، متى عالجت هذا النوع من اللقوة بالايارجات والسعوطات والغراغر فلم ينجع علاجك فينبغى أن يكوى العليل بثلاث كيات واحدة عند أصل الأذن والثانية أسفل قليلا من صدغه والثالثة عند مجتمع الشفتين واجعل كيك من ضد الجهة المريضة لأن الاسترخاء انما يحدث فى الجهة التى تظهر صحيحة، وصورة الكى أن تكويه كية بإزاء طرف الأذن الأعلى تحت قرن الرأس قليلا وأخرى فى الصدغ ويكون طولها على قدر طول الابهام تنزل بالكى يدك حتى تحرق قدر نصف ثخن الجلد، وهذه صورة المكواة وهى نوع من السكينية التى تقدمت صورتها الا أنها ألطف منها قليلا كما ترى: وينبغى أن يكون السكين فيه فضل غلظ قليلا، ثم تعالج الموضع بما تقدم ذكره حتى يبرأ إن شاء الله،
صفحه ۳۱
~~الفصل السابع فى كى السكتة المزمنة
الفصل السابع فى كى السكتة المزمنة الفصل السابع فى كى السكتة المزمنة اذا أزمنت السكتة وعالجتها بما ذكرنا ولم ينجع علاجك ولم يكن بالعليل حمى فاكوه أربع كيات، على كل قرن من رأسه كية وكية فى وسط الرأس كما ذكرنا وكية فى موخر الرأس على ما تقدم، وصفة المكاوى على ما تقدم، وقد يكوى ايضا كية على فم المعدة فيكون ابلغ، ثم تعالج بما تقدم،
صفحه ۳۳
~~الفصل الثامن فى كى النسيان الذى يكون من البلغم
الفصل الثامن فى كى النسيان الذى يكون من البلغم الفصل الثامن فى كى النسيان الذى يكون من البلغم ينبغى أن يسقى العليل اولا من الايارجات الكبار والحبوب المنقية للدماغ ثم يحلق رأسه كله وتحمل على مؤخره ضماد الخردل المكتوب فى مقالة الاضمدة تحمله مرات فإنه ضرب من الكى وافعل ذلك على الرتبة بعينها التى ذكرتها هنالك فإن برىء بذلك والا فاكوه ثلاث كيات فى مؤخر رأسه تكون مصطفة من اعلى الرأس الى اسفل العنق واجعل بين كل كية وكية غلظ اصبع ثم يعالج الكى بما تقدم، فإن اردت الزيادة وكان العليل محتملا لذلك فاكوه الكية الوسطى، فإن اردت الزيادة فاكوه على القرنين ثم تعالجه حتى يبرأ، وتكون المكواة زيتونية على الصورة التى تقدمت،
صفحه ۳۵
~~الفصل التاسع فى كى الفالج واسترخاء جميع البدن
الفصل التاسع فى كى الفالج واسترخاء جميع البدن الفصل التاسع فى كى الفالج واسترخاء جميع البدن ينبغى أن تتقدم فى تنقية الرأس بالايارجات وما ذكرنا ثم احلق رأس العليل ثم اكوه كية فى وسط الرأس وكية على كل قرن من الرأس وكية على مؤخره وثلاثا على فقارات العنق، فإن احتجت فى علة استرخاء البدن الى أكثر من ذلك وكان المريض محتملا لذلك والمرض قويا مستحكما فاكوه أربع كيات على فقارات ظهره وأبلغ بالكى حتى تحرق من الجلد أكثره وترفع يدك ثم تعالجه على ما تقدم ذكره حتى يبرأ إن شاء الله، وتكون المكواة زيتونية،
صفحه ۳۷
~~الفصل العاشر فى كى الصرع
الفصل العاشر فى كى الصرع الفصل العاشر فى كى الصرع انما يكوى المصروع الذى يكون صرعه من قبل البلغم، فينبغى أن ينقى دماغه اولا باليارجات الكبار وبسائر العلاج الذى ذكرنا فى التقسيم اذا كان العليل كبيرا وكان محتملا لأخذ الادوية، فأما إن كان صبيا لا يحتمل الادوية فليستعمل الغراغر والمملضغ المنقية للدماغ قبل ذلك بأيام كثيرة مع تحسين اغذيته ثم يحلق رأسه ثم اكوه الكية الواحدة فى وسط الرأس على ما تقدم فى الصفة وكية أخرى فى مؤخره وعلى كل قرن من رأسه كية، فإن كان المريض قويا وكان محتملا فاكوه الكيات التى ذكرت فى صاحب الفالج واسترخاء البدن على فقارات العنق وفقارات الظهر، وتكون المكواة زيتونية على الصفة التى تقدمت، فإن كان العليل صبيا فاجعل المكواة لطيفة على هذه الصورة:
صفحه ۳۹
~~الفصل الحادى عشر فى كى المالنخوليا
الفصل الحادى عشر فى كى المالنخوليا الفصل الحادى عشر فى كى المالنخوليا اذا كان سبب المالنخوليا رطوبات فاسدة وبلغم غليظ فاكوه الكيات التى ذكرنا فى صاحب الفالج، وإن كان سبب المالنخوليا فضل مائل الى السوداء وكان جسم العليل مرطوبا فاسقه ما ينقى دماغه على ما تقدم فى التقسيم ثم احلق رأس العليل ثم اصنع كعكة محكمة من كتان كالدائرة ثم أنزلها فى وسط رأسه والعليل قاعد متربعا يمسك من كل جهة ثم خذ رطلا واحدا من سمن الغنم العتيق ثم سخنه على النار سخونة معتدلة قدر ما يحتمل الاصبع اذا أدخل فيه ثم تفرغه وسط رأسه فى الدائرة وتتركه حتى يبرد، تفعل ذلك بالعليل كل أسبوع مرة مع سائر تدبيره الجيد حتى يبرأ إن شاء الله، وإن شئت كويته تنقطا صغارا كثيرة من غير أن تمسك يدك بالمكواة بل يكون تشميما فإن هذا النوع من الكى يرطب الدماغ باعتدال ثم تحمل عليه قطنة مشربة فى السمن او فى شحم الدجاج،
صفحه ۴۱
~~الفصل الثانى عشر فى كى الماء النازل فى العين
الفصل الثانى عشر فى كى الماء النازل فى العين الفصل الثانى عشر فى كى الماء النازل فى العين اذا تبين لك ابتداء الماء النازل فى العين بالعلامات التى ذكرت فى التقسيم فبادر فاسق العليل ما ينقى رأسه واحمه من جميع الرطوبات وعرقه فى الحمام على الريق أياما ثم مره بحلق رأسه واكوه كية فى وسط الرأس ثم اكوه كيتين على الصدغين إن كان ابتداء نزول الماء فى العينين جميعا او من الجانب الواحد إن كان فى العين الواحدة ثم اقطع بالمكواة جميع الاوردة والشريانات التى تحت الجلد ولتكن الكيات فيها طول فى عرض الصدغين وتحفظ من نزف الدم فإن رأيت شيئا منه فاقطعه على المقام بأى علاج أمكنك وسنأتى بالحكمة فى سل الشريانات وقطعها والتحفظ من النزف، وقد يكوى فى القفا تحت العظمين كيتين بليغتين،
صفحه ۴۳
~~الفصل الثالث عشر فى كى الدموع المزمنة
الفصل الثالث عشر فى كى الدموع المزمنة الفصل الثالث عشر فى كى الدموع المزمنة اذا كانت دموع العين مزمنة دائمة وكانت من قبل الأوردة والشريانات التى فى ظاهر الرأس من خارج الرأس وتيقنت أن ذلك من فضول باردة غليظة بلغمانية فاكوه الكى الذى وصفت بعينه فى ابتداء الماء النازل، كية فى وسط الرأس وكيتين على الصدغين وكيتين فى القفا تحت العظمين وإن احتجت الى زيادة فاكوه كية فى كل جانب من ذنب العين على طرف الحاجب بمكواة صغيرة،
صفحه ۴۵
~~الفصل الرابع عشر فى كى نتن الأنف
الفصل الرابع عشر فى كى نتن الأنف الفصل الرابع عشر فى كى نتن الأنف اذا عالجته بما ذكرنا فى التقسيم ولم ينجع العلاج فبادر فاسق العليل القوقايا ثلاث ليال ثم احلق رأسه وأكوه الكية الوسطى بالمكواة الزيتونية ثم اكوه بالمكواة المسمارية كيتين فوق الحاجبين تحت الشعر قليلا وتحفظ من الشريان لا تقطعه، وهذه صورة المسمارية:
صفحه ۴۷
~~الفصل الخامس عشر فى كى استرخاء جفن العين
الفصل الخامس عشر فى كى استرخاء جفن العين الفصل الخامس عشر فى كى استرخاء جفن العين اذا استرخى جفن العين عن مرض او رطوبة فاكو الجفن كية واحدة بهذه المكواة الهلالية: وإن شئت فاكوه فوق الحاجبين قليلا كيتين فى كل جهة وتباعد من الصدغين ويكون طول كل كية على طول الحاجب ولا تبالغ يدك بالكى بل على قدر ما يحترق ثلث الجلد، وتكون صورة المكواة على هذه الصفة:
صفحه ۴۹
~~الفصل السادس عشر فى كى جفن العين اذا انقلبت اشفارها الى
صفحه ۵۱