کتاب التصریف لمن عجز عن التألیف

ابوالقاسم زهراوی d. 400 AH
158

کتاب التصریف لمن عجز عن التألیف

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

ژانرها

الفصل الثانى والخمسون فى علاج نتو السرة الفصل الثانى والخمسون فى علاج نتو السرة يكون نتو السرة من أسباب كثيرة إما من انشقاق الصفاق الذى على البطن فيخرج منه الثرب او المعاء على ما يعرض فى سائر الفتوق وإما من دم ينبعث من وريد او شريان على ما تقدم وإما من ريح تحتقن فيه، فإن كان من قبل انشقاق الصفاق وخروج الثرب فإنه يكون لون الورم شبيها بلون الجسد ويكون لينا من غير وجع ويظهر مختلف الوضع وإن كان من قبل خروج المعاء فيكون وضعه مع ما وصفنا أشد اختلافا فإذا كبسته بأصابعك يغيب ثم يرجع وربما كان معه قرقرة ويعظم كثيرا عند دخول الحمام والتعب الشديد، فإن كان من قبل الرطوبة فإنه يكون لينا لا يغيب اذا كبسته بيدك ولا يزيد ولا ينقص، فإن كان من قبل الدم فإنه مع هذه العلامات يظهر الورم الى السواد، فإن كان من قبل لحم نابت فيكون الورم جاسيا صلبا ويثبت على قدر واحد، فإن كان من قبل الريح كان لمسه لينا، والعمل فى ذلك أن تنظر فإن كان نتو السرة من قبل دم الشريان او الوريد او الريح فينبغى أن تمتنع من علاجه فإن فى ذلك خوفا وغررا كما أعلمتك فى الباب الذى ذكرت فيه الأورام التى تحدث من قبل الشريان والوريد، فإن كان نتو السرة من قبل المعاء او الثرب فينبغى أن تأمر العليل بأن يمسك نفسه ويقف واقفا ممتدا ثم تعلم بالمداد حول السرة كلها ثم تأمره أن يستلقى بين يديك على ظهره ثم تحز بمبضع عريض حول السرة على الموضع الذى علمت بالمداد ثم تمد وسط الورم الى فوق بصنارة كبيرة ثم تربط موضع الحز بخيط قوى اوبوتر حرير ربطا وثيقا ويكون عقد الرباط أنشوطة ثم تفتح وسط الورم المشدود فوق الرباط وتدخل فيه أصبعك السبابة وتطلب المعاء فإن وجدته قد أخذه الرباط فأرخ الأنشوطة وادفع المعاء الى داخل البطن وإن وجدت ثربا فمده بصنارة واقطع فضلته، فإن اعترضك شريان او وريد فاحزمه نعما وارجع الى عملك وخذ إبرتين فأدخل فيهما خيطين قويين وتدخل الإبرتين فى الحز الذى صنعت حول الورم مصلبتين قد أنفذتهما، ثم تشد الورم فى أربعة مواضع على الإبر وإن شئت نزعت الإبر وتركت الموضع حتى يعفن اللحم المشدود ويسقط من ذاته او تقطعه اذا رق وعفن، ثم تعالجه بما ينبغى من المراهم حتى يبرأ، فإن كان نتو السرة من لحم نابت فيها او من رطوبة فينبغى أن تقور الورم كما قلنا وتخرج الدم او الرطوبة التى تجد فيها ثم تعالجه بما يلحم الموضع،

صفحه ۳۷۹