[الجزء الثالث من تشريف الايام والعصور بسيرة السلطان الملك المنصور]
[سنة اربع وثمانين وستمائة]
[...] العون ومحسن الشون هذه نبذة أتت على سبيل التذكرة، والوصية المختصرة المقتصرة. والله يعمر بالخير مغناه، ويحمى بذبه حمى الإسلام وحماه، و يملى بولائه كل قلب کلاه بقاؤه وحماه کجماه، بمنه وكرمه .
وشرع مولانا السلطان في تجهيز أمور الغزو من تجهيز المجانيق والعدد والآلات، وأقام بدمشق إلى يوم الإثنين ثانی صفر، ورحل منزلة فمنزلة، فنزل عيون القصب، وشرعت العساكر في التوافد من كل جهة، فاندفعت اندفاع السيول من كل مملكة. وحملت المجانيق من كل جهة. وحمل منجنیق عظيم كان مولانا السلطان رسم بعمله بدمشق بمباشرة الأمير الاسفهسلار عز الدين الأفرم أمير جاندار يرمی محجر زنته مائة وعشرون رطلا بالدمشقی. ED
صفحه ۷۶