وفي هذه السنة تواترت الأخبار بموت أبغا بن هلاون وذلك لما ناله عقيب کيرة منكور" من رعب وخوف ولما شاهد. من هول بقتل عساكره وأكابر المغل وبينما هو في هذا الحال إذ بلغه أن خزائنه وخزائن أيه كانت في رنج من قلعة على البحر، وأن ذلك البرج خسف الله به، وغارت الأرض به في البحر بجميع ما فيه، ولم يسلم إلا قطعة من البرج.
قيل: إن أبنا دخل إلى الختام وخرج منها، فسمع اصوات جملة كبيرة من الغربان وهي تنعق، فقال: هذه تقول: أبغامات، أيغامات. وركب من الحمام، فإذا كلاب صيده كلها عوت في وجه فتشاءم بذلك. ومات أبغا في نصف ذى الحجة سنة ثمانين وستمائة في قرية من قرى هذان اسمها نایل - وقيل في بلد اسمها کرماشاهان من بلد هذان.
وسبب موته أنه لما عاد من جهة الرحبة تصيد وساق وراء غزال، فتقنطر من
صفحه ۳