============================================================
(11) فى الآية الكريمة فقال عن من قائل (ووابيضت عيناء من الحزن فهو كظيم) ثم قال تعالى (فلما أن جاء لبحير ألقاء على وجيه فارتد بصيرا) وهذا في حق الانبياء صلوات الله عليهم معجز لأن المعجز عبارة عن امر خارق للعادة مقرون بالتحدى مع عدم المعارضة وقدرد التبي صلى الله عليه وسلم عين قتادة رضى الله عنه حين ذهبت حتي كانت احسن عينيه وأبرا المسيح صلوات الله عليه الاعمىء وبقية الآيات من الأ مور الخارقة للعادة وقد اختلف المقسرون في قوله تعالى وابيضت ناه من الحزن فقال مقاتل لم يبصر بهما سنين حتى كشف الله عنه ذلك يقميص يوسف عليه السلام والقائلون بهذا التاويل قالوا الحزن الداثم يوجب البكاء الدام وهو يوجب العمى لان البكاء الدأم يحدث كدورة في سواد العين ومنهم من قال آنه ماعمي ولكن صار بحيث يدرك ادراكا ضعيفا وقيل انه ماجفت عيناه عليه السلام من حين فراقه الي حين لقانه وتلك المدة نماون عاما ومنهم من ذهب الى آن يصرء ابايض برؤية الدمع فيه لانه اذا غلب البكا على اليصر كثر الدمع فتصير العين بيضاء بالماء الذى فيهاقلت قد رجخ االامام فحر الدين هذا التأويل و حسنه ولكنه منقوض بما ياي بعد ذلك من قوله تعالى فارتد ب صيرا وهو دليل على آنه كان قد عمي، وروي أن يوسف عليه السلام قال لحجبريل عليه السلام* هل لك علم بيعقوب ، قال و نعم، قال وكيف حزنه قال حزن سبعين تكلى وهي القي لها ولد ومات فقال فهل له في ذلك من اجر قال اجر ماتة شهيد ومن كانت هذه حاله حق له السى قال شاهر من الحماسة
صفحه ۱۲