وذلك غلَطٌ، لأن العرب لم تَبْنِ فعل التعجب إلاّ من الفعل الثلاثي الذي خصّتْه بذلك لخفته. والغالب على أفعل الألوانُ والعيوبُ التي يدركها العِيانُ، فإن أردتَ التعجب من بياض الثوب قلت: ما أحسنَ بياضَ هذا الثوب وما أقبحَ عَوَرَ هذا الفرس.
قلت: يجوز أن تقول: ما أبيضَ هذا الطائر، إذا تعجبتَ من كثرة بَيْضِه، لا من بَياضِه.
(ص) ويقولون في جمع بِئْر: أبيار. والصواب في ذلك أبآر وآبار أيضًا على القلب، ومثل ذلك: أرآء وآراء، وأرآم وآرام، وأمآق وآماق.
قال الشاعر:
ورَدتُ بِئارًا مِلحَة فكَرِهْتُها ... بنَفْسيَ أهْلي الأوّلونَ ومالِيا
الهمزة والتاء المثناة من فوق
(ص) ومن ذلك الأتْراب يكون عندهم الذكور والإناث. وليس كذلك،
1 / 77