(زص) ويقولون: أُبيعَ الثوبُ، وأُزيدَ في ثمنه. والصواب: بِيعَ الثوبُ، وزِيدَ عليك.
قلت: بِعتُ الشيء: أبيعُه بَيْعًا ومَبيعًا، وهو شاذ، وقياسه مَباعًا، وبِعتُه أيضًا: اشتريته، وهو من الأضداد. قال الفرزدق:
إنّ الشبابَ لَرابِحٌ مَنْ باعَهُ ... والشيبُ ليس لبائعيه تِجارُ
(ح) ويقولون: ابْدَأْ بِه أوّلًا. والصواب أن يقال: ابْدَأ بهِ أوّلُ بالضم، كما قال معن بن أوس:
لعَمْرُك ما أدْري وإنّي لأوْجَلُ ... على أيِّنا تغْدو المَنيةُ أوّلُ
وإنما بُنِيَ هنا أوّلُ لأن الإضافة مُرادَة فيه، إذ تقدير الكلام: ابْدأ أوَّل الناسِ، فلما قُطِع عن الإضافة بُنِي كما بُنيتْ أسماء الغايات، التي هي قبل وبعد.
(زوح) ويقولون في التعجب من الألوان والعاهات: ما أبيضَ هذا الثوبَ وأعورَ هذا الفرس.
1 / 76