ومن قال فيها بنت أنشأها نشأة مؤْتَنَفة.
(ح) ويقولون: أبْصَرتُ هذا الأمر قبل حدوثه. والصواب أن يقال: بصُرْتُ بهذا الأمر، لأن العرب تقول: أبصرتُ بالعين، وبَصُرت من البصيرة، ومنه قوله تعالى: (... بَصُرْتُ بما لمْ تَبْصُروا بِهِ ...)، وعليه فُسِّر قوله تعالى: (فبصَرُك اليومَ حَديد)، أي: علمك نافذ، ومنه: بصير بالعلم.
(وق) ويقول بعض المتحذلقين: الإبِط بكسر الباء. والصواب: الإبْط، بسكون الباء. ولم يأت في الكلام على فِعِل إلا: إبِل، وإطِل حِبِر، وهي صفرة الأسنان، وفي الصفات: امرأة بِلِز: وهي السمينة، وأتانٌ إبِد، تلد كل عام، وقيل التي أتى عليها الدهر.
قلت: قرأ بعض الطلبة على بعض الأشياخ إبط وحرّك الباء، فقال له: لا تحرِّك الإبْط يفح صُنانُه.
1 / 73