============================================================
عزوات المنصور بن أبى عامر وبعض أخبار يسيرة عن عصر الطوائف: لا تزيدة على ذكر الأسماء والتواريخ ، وباستثناء حديث أقل إيجازا عن المرية بلده وعن بنى صمادح الذين عاش فى ظلهم . فما له دلالته أنه حين يختم حديثه عنا تسمية العمال بقلعة أيوب وحصونها يكون آخرهم عنده العاصى بن الحكم الذنى سجل له عبد الرحمن الناصر عليها فى سنة 338 ثم يكتفى : بالقول عن هذا الوالى "وولايته متمادية فى سنة خمسين وثلمائة (1) ".
لقد كان العذرى أكثر اهتماما بعلم الحديث منه بعلم التاريخ والجغرافيا : بل إن عنايته بالحديث تنهض فى المقام الأول على إقراء أمهات كتب الحديث وخاصة الصحيحين - ففى تراجم كثير من علماء الأندلس من أهل القرن الخامس المجرى يرد فيها ذكر سماعهم الصحيحين على أبى العباس العذرى أكثر من نهوضها على التأليف فى علم الحديث وفروعه المختلفة فإذا تتبعنا ما ورد من أسماء مؤلفاته لدى من ترجموا له، أو فى كتب فهارس الشيرخ ، لا نكاد نقع إلا على عدد يسير تقلب عليه الرواية. فابن (4 خير الإشبلى فى فهرسته الحافلة لا يذكر له غير كتابين أحدهما فهرسة شيوخه () وثانيهما ما عنوانه "افتضاض أبكار أوائل الأخبار(2)" وانما يذكر هذا الكتاب الأخير بمناسبة ما استخرجه منه عالم تال له هو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع ، فيذكر ابن خير من مروياته "جزء فيه الوجوه المحصورة فى حديث بريرة (1) وفصول من الأوليات مما استخرجه أبو محمد ..
ابن يربوع" والاشارة فى هذا المستخرج إلى حديث بريرة الذى يرد فى باب (1) نص العذرى ص 54 (2) فهرست ابن خير (طبعة مدريد) ص 430 (4) ف المصدر س 222 ولم يسم الحيدى فى جذوة المقتبس كبا له عند ترجمته ص 127 (4) ورد الاسم فى ابن خير المطبوع بربرة وهو تصحيف . ولابن يربوع ترجة (رقم 191) ف جم آصحاب الصدق وكد توفى سنة 22
صفحه ۷