============================================================
دروقة ومرب بأهله وولده إلى سرقسطة . وكان داخلها طول مقام أمير المؤمنين عليها سنة ثلاث وعشرين وثلماثآة . ولما كانت فتنة بنى ذى النون وبنى المننز 2 رجع يونس إلى دروقة ، فكان بها إلى أن خرج أمير المؤمنين إلى سرقسطة غازيا سنة خمس وعشرين وثلمائة ، فأخلاها عند اتصال الغزاة به، وأرجل عياله وولده إلى سرقسطة . وخرج بنفسه هاربا إلى قلعة أيوب، فكان بها حتى افسحت، وظفر به وهو يتسلل منها. فقدم بين يدى آمير المؤمنين عبد الرحمن، وهو راكب لمشاهدة الفتح ، وعدد عليه ما كان منه ثم أمر أمير المؤمنين بقتله فقتل بالرماح، وخر صريعا وبعث برأسه إلى قرطبة وولى دروقة هاشم بن عبد العزيز بن حكم فى أيام سليمان المستعين.
صفحه ۶۹