============================================================
أيام . وتحرك من سرقسطة قافلا يوم السبت لأريع عشراة ليلة بقيت من صفر به: وحل بقصر خلافته يوم الثلاياء لاثنتى عشرة بقيت من ربع الأول من بنة.
ست وعشرين وثلنماثة، وقدم معه محمد بن هاشم، ودخل قرطبة وعاجلته: رمته وأقام محمد بن هاشم التجيبى بقرطبة فى توسعة وفضل بر* واتره امير: المؤمنين عبد الرحمن بجارية من القصر أرسلها إليه بالجهاز القخم . وكان يتوصل اليه المرة بعد المرة ويقرب من مجلس آنسه. ثم صرفه آمير المؤمنين عبد الرحمن إلى جميع الثغر قائدا. وغزا معه سنة سبع وعشرين وثلثمائة، فاسر بشانت مانكه فى مجال الحرب، تكب به فرسه فسقط فى الأرض. وذلك يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقيت من شوال من العام المؤرخ . فسجل أمير المؤمنين عبد الرحمن لابنه يحيى على ما كان بيد أيه، وأخرج الحشم مع أخيه يحيى بن
هاشم، واستقوده على الثغر.
ولما قفل آمير المؤمنين عبد الرحمن عن غزاته وجنح رذمير بن أرذون إلى السلم آجابه إليها لما رجا فيها من تعجيل فكاك محمد بن هاشم وسعى فى اطلاقه. فيم ذلك ، ودخل قرطبة مطلقا يوم الخميس لست خلون من صغر سنة ثلاثين وثلمائة. فكان من يوم أسره إلى دخوله قرطبة سنتان وثلاثة آشهر وثمانية عشر يوما.
ولما انطلق محمد بن هاشم من دار الحرب، وقدم قرطبة، استوزره آمير المؤمنين عبد الرحمن، واستقوده على جميع التغر. وخرج إلى سرقسطة واختلف إلى قرطبة مرات، وتوفى بسرقسطة فى منيته بالربض ليلا بعد أن أكل وشرب لمان بقين من المحرم سنة ثمان وثلثين وثلاثمائة . وكان مولده سنة تسم وثمانين ومائتين.
60-2013066
صفحه ۶۱