============================================================
وخرج المطرف بن الإمام عبد الرحمن بن الحكم بالصائفة سنة سبع وعشرين ومائتين إلى بنبلونة فتخلف موسى بن موسى عن الخروج ، وكان بحصن أزنيط وأخرج إليه ابنه قرتون بن موسي فى خيله، فسخط ذلك المطرف وصرفه ولم يقبله. ولما قفلت الصائفة ولى حارث بن بزيع تغر مرقسطة وتولى * حرب موسى بن موسى، فأسره موسى في سنة سبع وعشرين ومائتين على نهر إيزه بموضع يقال له بلمه.
وغزا الإمام عبد الرحمن بن الحكم سنة ثمان وعشرين ومائتين إلى الثغر الأقصى، فانعقد آمان موسى على التسجيل له بولاية أرنيط، فأطلق موسى بن موسى حارث بن بزيع ومن كان أسر معه من الخؤس، فلحقوا بالإمام عبد الرحمن بن الحكم فى النصف من شوال من سنة ثمان وعشرين ومائتين بمحلة فرنبيل خلف حصن قبروش، وانعقد آمان ينته بن ونقه - وهو آخو موسى لأمه باقراره على بلده، وأن يؤدى كل عام من الجزية سبع مائة دينار وأن يوردها على عمال الثغر؛ ودخل فى آمانه هذا ابن غرسية السيرطان على
ان يرد ينقه وابن غرسية جميم ما بقى عليهما من سبى وشقه وغير ذلك.
ثم نقض موسى بن موسى وخلع، خورب وحوصر حتى سأل الامان، فانعقد له فى سنة ثلثين ومائتين . وتقلب فى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وتحرك إلى تطيلة وبلغ بابها ، وكان داخلها عبد الله بن كليب ، فأخرج الإمام عبد الرحمن ابن الحكم محمدا الولد بالصائفة إليه، واحتل عليه فأذعن، وولى مدينة تطيلة سنة خمس وثلاثين ومائتين. ثم ولى سرقسطة سنة ثمان وثلهن ومائتين يوم الجمعة لاربع بقين من ربيع الآخر، واستقامت طاعته، وسجل له الإمام محمد على الثغر تم قبضه عنه فى سنة ست وأربعين ومائتين، وتقدم سنة ثمان وأربعين ومائتين من الثغر، وولى مدينة وادى الحجارة وحاربه بها أزراق بن منتيل بن سالم صهره زوج ابنته فنالته جراح أقعدته عن الركوب بعدها، وكانت سببا
صفحه ۴۵