============================================================
صفحات عن قرطبة مبتورة الأول والآخر : وأخيرا يضفحة فيها قضيدة . في.
مديح الناصر - ولا نستطيع أن تعرف مكان هذه الصفخات نمن نسق تاليف: الكتاب وتقيمه إلى كور ، كما أنتا لا :نستطيع أن نقطع بما إذا كانت هذه المجموعة الثانية كلها كانت تقع فى السفر السابع من الكتاب الذى بدا بتدميزا" أم تقع فى السفر السادس الذى كان قبله . فالمفروض أن العذرى لم يهجم على بلاد تدمير إلا بعد حديث عن الأندلس عامة ربما أتبعه بالحديث عن قرطبة أم مدائن الأندلس كما فعل الرازى ، وإن خالفه فى ذلك ابن غالب فجعل حديثه عن قرطبة آخر الكتاب : ولم أجد من نصوص السابقين ما يدل على عدد الآجزاء أو الآسفار التى يقع فيها كتاب ترصيع الأخبار، وإذا كنا بعنوان سفرنا الحالى نعلم أن الآسفار بلغت سبعة ، إلا أننا لا تعلم هل كانت الأندلس آخر ما تحدث عنه من المالك ، بل ولا نعلم هل ينتهى حديثه عن الآندلس كله بانتهاء هذا السفر السابع . وأغلب الظن أن يكون العذرى قد بدأ إما بالجزيرة العربية كما فعل ابن حوقل أو بدأ بأقصى المشرق بعد مقدمات كما فعل البكرى (1) .
وبعد - فقد حرصنا على أن لتزم فى نشرتنا لهذا النص رسم الأصل للأعلام وضبطها كما وردت فى المخطوط، وإن اختلف أحيانا الرسم والضبط بين موضع وموضع، كما اننا احتفظنا، إلا فى القليل النادر وقد أشرنا فى الحواشى لذلك بما چاء فى الأصل من أخطاء لغوية أو مخالفة للهجاء الشائع، ولم نضف من عندنا شيئا تستقيم به الجملة إلا جعلناه بين معقوفتين، وهو نادر قليل . وتحرينا أن يكون المطبوع متفقا فى كل شىء مع المخطوط .
(1) انظر الدكتور حبن مؤن فى مقالته عن الجغرافية والجفرافيون فى الأندل. صحيفة معهد الذراسات الاسلامية فى مدريد = العدد الابع والثامن
صفحه ۱۳