41- أخبرنا العلامة سراج الدين أبو حفص عمر بن الحافظ علاء الدين بن علي بن الصيرفي خطيب جامع دمشق بقراءتي عليه بالسراجية داخلها، أنا الحافظ أبو بكر محمد بن أبي بكر القيسي الشهير بابن ناصر الدين قال:
((فينبغي لمن ميزه صحيح أن لا يغفل عن صلاة التسبيح ولو في عمره مرة، ويجعلها ليوم فاقته ذخره، فلا أمر بعد مماته إلا ما قدم من صالح في حياته، والموفق هو الله الجليل وهو حسبنا ونعم الوكيل)).
ولما انتهى ما أمليناه قلت أبياتا في معناه وهي:
إن أردت الثواب بالترجيح ... صل لله سبحة التسبيح
إن فيها رغائبا وأجورا ... ودواء لكل قلب جريح
فتقرب بفعلها تعط نيلا ... وثوابا يجل عن تصريح
مع زوال لكل ذنب قديم ... وحديث جنيته وقبيح
لا تدعها فإن فيها حديثا ... من وجوه مقاربا للصحيح
والذي وهن الحديث بوضع ... ذاهب قوله مع المرجوح
فتمسك بسنة كيف جاءت ... عن ثقات عن الحبيب المليح
أحمد المصطفى رسول أمين ... ومطاع وسيد ورجيح
أفضل الخلق رتبة ومحلا ... ومقالا معجزا للفصيح
فصلاة الله تترى عليه ... مع سلام مدبج بمديح
ما توالي الصباح مع جنح ليل ... وتوارى مغيب في ضريح
صفحه ۶۳