============================================================
الحال، ولم يدر أثه لم يحصل له إلأ المحال.
فمن شروطها : عدم الكلام المباح إلا من غلبة ضرورية(1) .
وقلة الطعام الحلال اتباعا للأخلاق النبوية(2) ، وكذلك في المنام إلأ ما يتقوى به على تنشط الحواس.
(1) وهذا تما أمر به رسول الله ، حيث أن خطر اللسان عظيم ، ولا نجاة من خطره إلأ بالصمت: وقد أخرج الترمذي في " الجامع الصحيح"، كتاب الزهد، باب : ماجاء في حفظ اللسان، برقم (2406)، عن غقبة بن عامر.
قال : يا رسول الله ما النجاة؟ قال : وأمسك عليك لسائك، وليسعك بيتك، وابك على خطييتك وهو حديث حن: (2) وهذا مأخوذ من قول النبى عالة الذى أخرجه الغزالي في " الاحياء ، ج 81/3 عن ابن مسعود رضي الله عنه .
قال رسول الله عل : " إن الله تعالى يياهي الملائكة بمن قل مطعمه ومشربه في الدنيا..9.
وذلك أن لقلة الطعام فوائد كثيرة منها : صفاء القلب وإيقاد العزية وإنفاذ البصيرة، ورقة القلب الذي به يتهيأ لإدراك لذة المثابرة والتأثر بالذكر ، والانكسار والذل وزوال البطر والفرح والأشر الذي هو مبدأ الطغيان والغفلة عن الله تعالى ، وكسر شهوات المعاصي كلها والاستيلاء على النفس الأمارة بالسوء .
والله أعلم
صفحه ۴۸