تاریخ قسطنطنیه
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
ژانرها
أي حين أخذتها الإفرنج، ثم سلمت للملك صلاح الدين الأيوبي بعد وقعة حطين سنة 1187ب.م، ثم عادت إليها الإفرنج وتسلمتها إلى سنة 1291ب.م، وبقيت في حال الخراب إلى أوائل القرن السابع عشر، وفيه أو سنة 1630ب.م قد رمم ميناءها الأمير فخر الدين معن حتى صار يمكن للقوارب أن تدخلها، وأخذ في إقامة أبنية بها كما فعل في بيروت أيضا، وكان بعد ذلك للفرنساويين تجارة واسعة في صيدا، وكانت يومئذ هي فرضة دمشق، فلما قام أحمد باشا الجزار طردهم منها سنة 1791ب.م، ومن ثم ضعفت تجارتها حتى كادت لا تستحق أن تذكر، وإلى الجنوب من صيدا على طريق صور قرية الصرفند وبقربها موقع صرفة صيدا المذكورة في الكتب المقدسة (ملوك أول ص17 لوقا ص4) ويوجد في هذه المدينة وما يجاورها كثير من الآثار القديمة ومدافن لملوك سورية الأقدمين، وقد خربت هذه المدينة مرارا بالزلازل التي حدثت فيها سنة 1785 وسنة 1796ب.م وخلافها، وحدث فيها أيضا وباء أضر بها، وفي سنة 1840ب.م أطلقت القنابر عليها من أساطيل إنكلترا وغيرها من الدول المتحابة، ولها سور وقلاع، غير أنه قد تهدم جانب منها بضرب المدافع الإنكليزية كما ذكر، أما قلعتها القديمة الخربة فقيل إن بناءها كان في ابتداء التاريخ المسيحي، وأما خرابات صيدا القديمة فهي داخلة في البر نحو ميلين وعلى بعد من البحر، وفي 20 كانون الثاني سنة 1855ب.م اكتشفوا في هذه المدينة ناووسا بين هذه الخرابات، ووجدوا فيه كتابة فينيقية، وطوله أو طول مكانه اثنتان وعشرون قصبة عبارة عن مائة وعشرة يردات أو ثلاثمائة وثلاث وستون قدما، ومنه يستفاد وجود مدفن للملك أشمو ناظر ملك الصيدونيين، وهو الآن في باريس في مكان يدعى «لوفر» بضم اللام وسكون الفاء، ثم في سنة 1854ب.م ظهر في هذه المدينة قوارير كثيرة مطمورة في الأرض داخلها نقود ذهبية من عهد الملك إسكندر الكبير، وقيمة ذلك أربعون ألف ريال عبارة عن ألفين وثمانين كيسا.
الصين:
مساحتها خمسة ملايين وثلاثمائة ألف ميل مربع، وقال بعضهم سبعة ملايين ، وقيل ستة ملايين، وأن محيطها نحو 12550ميلا، وطول هذه المملكة ثلاثة آلاف ميل، وعرضها ألف وخمسمائة ميل، وعدد سكانها ما ينوف على ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين مليونا، وذلك يكون ثلث العالم، وقيل إن في سنة 1827ب.م كان عدد سكان هذه المملكة ثلاثمائة مليون نفس، وفي سنة 1852ب.م أربعمائة مليون نفس. يحدها شمالا سيبيريا وبلاد التتر، وشرقا بوغاز سغاليان وبحر يابان والبحر الأصفر والبحر الشرقي، وجنوبا بحر الصين وخليج تونكين والهند الصينية وهندستان، وغربا هندستان وأفغانستان وبلاد التتر المستقلة، وهذه البلاد مشهورة بقدميتها، ومذكور في تواريخ أهلها أن «فوهي» هو مؤسس مملكة الصين سنة 2650ق.م، وهذه المملكة من أقدم الممالك، وتاريخها قد امتد من سنة 2200ق.م، وذهب الأكثرون إلى أن الذين أسسوها هم أولاد نوح، وذلك عند تفرقهم، وقيل إن مؤسسها نوح نفسه، ولم تعرف عند سكانها بهذا الاسم إلا سنة 250ق.م.
ومن غرائب الصين الأصلية السور العظيم المشهور الواقع شمالي الصين، وهو أعظم بناء أسسه إنسان يفصل بينها وبين منشوريا ومنكوليا، أوله عند البحر حيث العرض 4 40° شمالا والطول 2 120° شرقا، وطول هذا السور يبلغ ألفا وخمسمائة ميل، وقال بعضهم ألفا ومائتين وخمسين ميلا، وهو مبني بالحجارة والأجر، وارتفاعه أربع وعشرون قدما، وقال بعضهم بين خمس عشرة وعشرين قدما، وسمكه عند أسفله خمس وعشرون قدما، وعند أعلاه نحو خمس عشرة قدما، وكان بناؤه من عهد ألفين واثنتين وثلاثين سنة وقاية من هجوم التتر على البلاد، ولكنه الآن صار في حالة الخراب. أما قيمة الجاي الذي يخرج منها ويرسل سنويا إلى بلاد الإنكليز وأميركا فتبلغ نحو ستين مليون ليرة إسترليني، وفي جملة أنهرها وقنواتها العديدة المسهلة التجارة الداخلية هي القناة العظيمة التي تدعى القناة السلطانية، وهي أكبر قناة في العالم طولها ستمائة ميل، وقيل إن ثلاثين ألف رجل استمروا يشتغلون في بنائها مدة تنيف على الأربعين سنة ، ومما يحسبه الصينيون جمالا في النساء هو صغر القدمين، ولذلك يأخذون الطفلة من بناتهم فيضعون قدميها في قالب من حديد مدة طويلة لأجل منع نموها، ولكن ذلك يجعلها قاصرة في المشي، ولذلك يكتفون بواحدة من بنات كل عائلة ليكسبوها هذا الحسن الغريب، وطول أحذية نسوتهم اثنا عشر حبة شعير، وعرضها ست حبات.
حرف الضاد
الضحية:
هي تقديم حيوان أو شيء خلافه بأن يحرق على المذبح؛ وذلك كاعتراف للقوة والعناية وكفارة عن الإثم؛ ولتسكين الغضب أو لاستمداد لطف أو إسداء شكران على إنعامات، فالحيوانات التي تتقرب ضحية تدعى قرابين، أما الضحايا التي لا يحصل فيها إهراق دم فتدعى ضحايا غير دموية؛ فالضحايا إذا هي استغفارية أو كفارية وتضرعية أو ابتهالية.
الضباب أو الغيم:
هو مجموع من أبخرة منظورة أو من ذرات مائية، وهي الأبخرة المتصاعدة من الأبحر والأراضي التي إذا تجمعت على بعضها تكون عنها الغيم والسحاب، والتصاعد المذكور يختلف على حسب اختلاف الفصول والأقاليم ودرجة الحرارة ... إلخ.
حرف الطاء
صفحه نامشخص