تاریخ قسطنطنیه
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
ژانرها
البصرة:
هي مدينة في العراق العربي معرب بس راه بالفارسية - أي كثير الطرق - بناها الخليفة عمر سنة 636ب.م؛ أي في القرن السابع ب.م، وهي كائنة على رأس الخليج العجمي، وموقعها على نهر الفرات بعيدة عن فم النهر المذكور سبعين ميلا. أما الفرات فهو نهر عظيم يلتقي مع دجلة في البطائح فيصيران نهرا واحدا، ثم يصب عند عبادان في بحر فارس، وقد استولى الفرس عليها ثم الأتراك سنة 1638ب.م، ثم أخذها الفرس ثانية وبقيت بأيديهم من سنة 1773 إلى سنة 1779ب.م، وفي سنة 1852ب.م كان عدد سكان هذه المدينة 50000 نفس، وسنة 1858ب.م 60000 نفس.
بطرس الأكبر:
قيصر روسيا، مؤسس بطرسبرغ عاصمة روسيا. ميلاده في 30 أيار سنة 1672ب.م على حسب التقويم القديم، وعلى حسب التقويم الجديد في العاشر من حزيران في السنة المذكورة، فكان عمره حين وفاة والده ألكسيس ميخايلوتيز أربع سنين وستة أشهر، وكانت وفاة أبيه المذكور في سنة 1677ب.م، وله من العمر ست وأربعون سنة. تولى بطرس المملكة سنة 1682ب.م، وتوليه وحده أخيرا دون مشارك له سنة 1689ب.م، وكان عمره إذ ذاك 17 سنة، وذهابه إلى بلاد هولاندا ليتعلم صنعة إنشاء السفن سنة 1697ب.م، ووفاته في 10 آذار سنة 1725ب.م أو في الواحد والعشرين من الشهر المذكور في السنة المذكورة بحسب اختلاف التقاويم الجديدة والقديمة.
بطرسبرغ:
عاصمة روسيا، وموقعها على رأس خليج فينلاندا وعلى ملتقى نهر نافا مع الخليج المذكور، وقيل على شاطئ هذا الخليج بناها الملك بطرس الكبير سنة 1703ب.م وقيل سنة 1702، وهي الآن أفخر مدن أوروبا في الحسن والظرافة، ولعظم أبنيتها وكثرة قصورها سميت مدينة القصور، وفيها كنائس وغيرها من الأبنية، وهي أول مدينة متجرية لمملكة روسيا ومركز لعلومها ومعارفها، وفيها مدرسة كلية معتبرة كانت سنة 1846ب.م. تحتوي على تسعة وستين معلما وسبعمائة تلميذ ومكتبة فيها أربعمائة وعشرون ألف مجلد، وفي سنة 1849ب.م بلغ عدد سكانها 470000 نفس، وفي سنة 1852ب.م خمسمائة ألف نفس، وفي سنة 1862ب.م 495000 نفس. أما التاج الملكي الموجود في سرايتها الملكية، فشكله على هيئة طربوش مغشى بالجواهر الثمينة ذات اللمعان البهي مما يبهر النظر، وفيها أيضا قضيب الملك مزدان بالجواهر الفاخرة، وفي جملتهما جوهرة كبيرة تتلألأ لا مثيل لها، وهي في قدر بيضة الحمام، اشتراها الكونت أورلوف نديم الملكة كاترينا الثانية بمائة ألف ليرة، عبارة عن خمسة وعشرين ألف كيس ومائتين وخمسين كيسا، وقدمها إلى جلالتها، وبناء كنيسة ماربطرس في هذه المدينة من بطرس الأكبر كان في سنة 1712ب.م، وفي هذه الكنيسة مدافن كل قياصرة وقيصرات روسيا، ابتداء من بطرس الأكبر إلى آخر قيصر توفي في روسيا، ما عدا الملك بطرس الثاني؛ فإنه مدفون في مدينة موسكو ثاني مدينة في روسيا، وكانت قصبة المملكة قديما وأعظم مدن أوروبا . ثم من جملة الأبنية الرحيبة في هذه المدينة المستشفى الفسيح المدعو مستشفى الأيتام، قد بنته الملكة كاترينا الثانية ملكة روسيا زوجة بطرس الثالث سنة 1770ب.م، وجعل مساحة وسعه مقدار ثلاثين فدان أرض تقريبا، وموقعه في أحسن أقسام المدينة، يحتوي ستة آلاف رجل، وكان قيمة ما ينفق فيه في كل سنة خمسة ملايين ريال، عبارة عن مائتي ألف كيس.
بعلبك:
بلد في سورية بها قلعة عجيبة البناء؛ نظرا إلى عظم حجارتها وإحكام بنيانها التي أحدها يبلغ طوله نحو سبع وعشرين ذراعا، وعلوه نحو ست أذرع، وكذلك غلظ أعمدتها وارتفاعها والنقوش الموجودة فيها، ومنتهى أقوال المؤرخين في بناء بعلبك أنها مدينة البعل أو الشمس؛ نسبة إلى هيكل الشمس فيها، وأنها من ألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد، وأن الفينيقيين بنوها لسليمان، وأن سليمان جعل هذه المدينة بيتا لحرش لبنان هناك؛ قد بناه لزوجته المصرية، وأن أسلاف سليمان كانوا عبدة أوثان، وأن الفينيقيين هم الذين رفعوا أعمدتها العظيمة، ولما شرع سليمان الحكيم ببناء هيكل الله في أورشليم استحضر بنائين من صور، وهم أسسوا هذه المدينة، وفي الجملة أن ذلك قيد الشك والريب، فما زال مجهولا عندهم، لا سيما أسوارها القديمة، وقد اقتصرنا عن ذكر عظم حجارتها جميعها وهياكلها القديمة، وعن الذين شنوا عليها الغارات بعد ذلك، والزلازل التي ألمت بها؛ لأن مرادنا الآن معرفة بناء هذه المدينة فقد وتعريفها.
بغداد:
وتلقب بمدينة السلام وبالزوراء، هي مدينة في العراق العربي من بلاد الترك في آسيا تدعى دار الخلافة. يخترقها نهر الدجلة، ويكتنفها خندق كبير، وهي محصنة بعدة أبراج ومعاقل منيعة، قد أسسها الخليفة أبو جعفر المنصور، فأتم بناها في أربع سنوات، وكان بناؤها سنة 762ب.م، وصارت سنة 800ب.م كرسيا للخلفاء العباسيين، وبهذا التاريخ ظهر العرب في الشرق وفي إسبانيا، وقال بعضهم إن تأسيس بغداد مركز الخلافة كان سنة 676ب.م، وقد وسع هذه المدينة هارون الرشيد الخامس من بني العباس، وزينها، واستمرت نحو خمسة أجيال عاصمة لمملكة العرب بعد الشام والكوفة وحماة ، وفي سنة 1258ب.م استولى عليها التتر تحت راية ملكهم الأمير هولاكو بن تولي من أمراء المغول سلطان دولة الفرس الجنكيزخانيين، وكان إذ ذاك انقراض الدولة العربية في خلافة المستعصم بن المستنصر، ومن ذلك الزمان تتابعت الدول عليها، وقد أخذها الأتراك العثمانيون سنة 1534ب.م، وقد تعاصت سنة 1623ب.م بعد أن حوصرت زمنا طويلا، وأخذها السلطان مراد الرابع من الأعجام سنة 1638ب.م، وفي هذه المدينة بقايا من دور الخلفاء وقصورهم التي منها قصر زبيدة بنت جعفر المتوكل العباسي زوجة الرشيد، وكثير من الجوامع والخانات والحمامات، وفي سنة 1852ب.م كان أهلها يبلغون نحو 60000 نفس، وقال بعضهم سبعين ألفا، وكانت معدن العلماء والشعراء والفقهاء والمشاهير في كل علم وفن، ومما ذكره المؤرخون أنها سميت ببغداذ؛ لأن كسرى أهدي إليه خصي من المشرق، فأقطعه إياها، وكان لها صنم يعبدونه في المشرق يقال له البغ، فقال ذلك الخصي بغ داذ؛ أي أعطاني الصنم؛ لأن بغ صنم وداذ عطية، وقيل إن بغ بالعجمية بستان وداذ اسم رجل يعني بستان داذ، والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، والذي دعاها مدينة السلام هو المنصور؛ لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام، ولذلك يقال له نهر السلام أيضا، وقيل لقبت بالزوراء؛ لأنه لما بناها الخليفة أبو جعفر المنصور جعل أبوابها الداخلة مزورة عن أبوابها الخارجية، وقال ياقوت في المشترك: والزوراء اسم لدجلة ببغداذ، سميت بذلك لميلها وانعراجها. انتهى.
صفحه نامشخص