وَعَن الامير مرجان انه قَالَ كنت فِي نفر من أَصْحَاب لي فِي محطة صنعاء الأولى فَحمل علينا الْعَدو فَتفرق عني أَصْحَابِي وَسقط بِي فرسي لِكَثْرَة مَا أثخن من الْجِرَاحَات فدار بِي الْعَدو حِينَئِذٍ من كل جَانب فهتفت بالصالحين ثمَّ ذكرت الشَّيْخ أَبَا بكر ﵁ وهتفت بِهِ فَإِذا هُوَ قَائِم فوَاللَّه الْعَظِيم لقد رَأَيْته نَهَارا وعاينته جهارًا أَخذ بناصيتي وناصية فرسي وشلني من بَينهم حَتَّى أوصلني المحطة فَحِينَئِذٍ مَاتَ الْفرس ونجوت انا ببركته ﵁ ونفع بِهِ
عَن المريد الصَّادِق نعْمَان بن مُحَمَّد الْمهْدي انه قَالَ بَيْنَمَا نَحن سائرون فِي سفينة إِلَى الْهِنْد إِذْ وَقع فِيهَا خرق عَظِيم فايقنوا بِالْهَلَاكِ وضج كل بِالدُّعَاءِ والتضرع إِلَى الله تَعَالَى وهتف كل بشيخه وهتفت أَنا بشيخي أبي بكر العيدروس ﵁ فَأَخَذَتْنِي سنة فرأيته دَاخل السَّفِينَة وَبِيَدِهِ منديل ابيض وَهُوَ قَاصد نَحْو الْخرق فانتبهت فَرحا مَسْرُورا وناديت بِأَعْلَى صوتي أَن ابشروا يَا أهل السَّفِينَة فقد جَاءَ الْفرج فَقَالُوا مَاذَا رَأَيْت فَأَخْبَرتهمْ فتفقدوا الْخرق فوجدوه مسدود بمنديل أَبيض كَمَا رَأَيْت فنجونا ببركته ﵁ ونفع بِهِ
فَائِدَة
اعْلَم أَن كرامات الاولياء حق وَالدَّلِيل على وُقُوعهَا مَوْجُود من الْمَنْقُول والمعقول
أما الْمَنْقُول فَهُوَ مَا ثَبت فِي الْقُرْآن الْعَزِيز فصح عَن النَّبِي ﷺ من قصَّة مَرْيَم وجريح وَغَيرهم الَّذين لَيْسُوا أَنْبيَاء وَوَقعت على أَيْديهم وَمَا رُوِيَ عَن الصّديق ﵁ وَكَانَ أخبر عِنْد مَوته امْرَأَته تَلد بِنْتا وَكَانَت إِذْ ذَاك حَامِلا وَعَن الْفَارُوق ﵁ فِي قصَّة سَارِيَة الْمَشْهُورَة وَعَن ذِي النورين ﵁ فِي الرجل الَّذِي دخل عَلَيْهِ وَقد نظر إِلَى امْرَأَة اجنبية فكاشفه بذلك وَعَن المرتضى ﵁ فِي الْأسود الَّذِي قطع يَده ثمَّ ردهَا مَكَانهَا فَعَادَت كَمَا كَانَت وَأما مَا نقل من ذَلِك عَن أَوْلِيَاء الله تَعَالَى فكثير جدا من ذَلِك مَا وَقع لبَعض الْأَوْلِيَاء وَهُوَ على جبل فَقَالَ ان من أَوْلِيَاء الله من إِذا قَالَ لهَذَا الْجَبَل
1 / 80