تاریخ ماسونیه
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
ژانرها
وانعقد هذا المجمع بناء على طلب فرديناند دي برونسفيك الأستاذ الأعظم لجملة غايات؛ أولا: إصلاح عام على الماسونية. ثانيا: ليتذاكروا ويظهروا أنوار شرائعها وتعاليمها، وخاصة لحل هذه المسائل: هل الماسونية جمعية حديثة العهد أو بعكس ذلك ترقت من جمعية أخرى قديمة الزمان؟ وما هي تلك الجمعية التي احتلت محلها؟ وهل للماسونية أساتذة ورؤساء عظام غير الذين يعرفهم العموم؟ ومن هم وأين مركزهم؟ وما هي واجباتهم؟ وهل أقيموا ليعلموا أو ليحكموا؟
وبقيت هذه المسائل التي طرحت على الأعضاء في ثلاثين جلسة عقدت لهذه الغاية بلا حل، ولم يحصل منها نتيجة ما ولكن لم يذهب تعب هذا المجمع عبثا، فإن لم يكن قد أتم الغاية التي عقد لأجلها فقد قام بأشياء غيرها يقصر عن إدراك شأوها فطاحل الرجال؛ فتغير كثير من العوائد الرمزية وتحورت طريقة الستريكت أوبسرفانس واستبدلت بطريقة أخرى؛ وهي الطريقة الكهربائية.
مجمع باريس سنة 1785ب.م:
وهو المجمع الأول، دعا هذا المجمع أعضاء محفل الأصدقاء المجتمعين الباريسيين ليزيلوا القتام المنعقد على محيا الماسونية ويقشعوا الغيوم المتلبدة في سمائها التي أحدثتها الفرق المتعددة والشيع المختلفة، والتي كان كل منها يخدم مصلحته الخاصة وليتذاكروا ويجلوا المبهم عن النقط المهمة في التعاليم الماسونية ومعرفة أصل هذه الجمعية، ومن كان واضعها الأول، وهل هي حديثة العهد أو قديمة؟ وهل واضعها أنشأها على ما كانت عليه حتى الآن أم نشأت وترقت حتى أحرزت هذه الدرجة الرفيعة من المنعة والاقتدار؟ والكشف عن الأسرار الماسونية الحالية المضروب على معرفتها أستار كثيفة. وظل هذا المجمع منعقدا من 15 فبراير حتى 26 مايو ولم يأت بفائدة.
مجمع باريس سنة 1787ب.م:
وهو المجمع الثاني الذي التأم بناء على طلب الإخوة الذين طلبوا التئام المجمع الأول، وكانت غايته كشف القناع عن المبهمات التي عرضت على محفل ويلهلمسباد ومجمع باريس الأول، وهذا المجمع لم يأت بفائدة أيضا.
ولم نذكر هنا المجامع التي حدثت في هذا الجيل، بل أجلنا الكلام عنها إلى غير هذا المكان.
الباب الثاني
أعمال الماسونية العملية قبل التاريخ المسيحي
تمهيد
صفحه نامشخص