تاریخ ماسونیه

شاهین مکاریوس d. 1328 AH
133

تاریخ ماسونیه

الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية

ژانرها

محفل مار بولس تغير اسمه ويدعى الآن محفل الآثار (الأنتيكة)، وكان يجتمع في دار كنيسة القديس بولس، ولا يزال إلى الوقت الحاضر يجتمع قانونيا يوم الأربعاء في رابع أسبوع من الأشهر الآتية، وهي: يناير وفبراير ومارس ومايو ويوليو وأكتوبر ونوفمبر، وهو في نمو عظيم ونجاح مستديم ولديه سجلات قديمة وآثار مختلفة غريبة ثمينة. (2)

محفل كرون الذي كان يجتمع في باركرزلين دامت اجتماعاته نحو خمسين عاما، وتوفي كل أعضائه القدماء فتلاشى. (3)

محفل تري تفرن الذي كان يجتمع في تشارلس ستريت كثمن كاردن يظهر من السجلات أنه في سنة 1722 حصل اختلاف بين أعضائه فنقل إلى نايف أكر واتبع الماسونية الحديثة وتسجل بنمرة 10. (4)

محفل رمر وكريبس تفرن الذي كان يجتمع في كنل رو وستمنستر نقل إلى هورن تفرن في نيو بالس، حيث داوم اجتماعاته. ولما رأى أن الماسونية القديمة العملية التي حافظ عليها تكاد تتلاشى وحل محلها الماسونية الحديثة التي أخذت جماعة من أعضائه نبراسا لها اتفق أعضاؤه أن ينضموا إلى محفل آخر حديث تحت رعاية المحفل الأكبر الإنكليزي، وكان محفل سمرست هوس من المحافل الزاهية فانضموا إليه.

وهذه المحافل الأربعة حافظة كل المحافظة على ترتيبها ونظامها مدة قيامها كلها، واستعملت كل حقوقها وامتيازاتها التي خولتها فكانت تقبل الماسون وتولي الرئاسة للرؤساء وتنتخب موظفين وغير ذلك من الأعمال التي كانت مستقلة عن المحفل الأكبر، وأما غيرها من المحافل فلم يكن لها هذا الحق. وامتدت الماسونية بعدما تقدم امتدادا عظيما لا يصدق وعمت أطراف المعمور الأربعة في خمس وعشرين سنة، وأصبحت هي وحدها القابضة على زمام الأحوال، وما لها في ذلك غاية سوى تنظيم الأعمال وتطبيقها على الشرائع الإلهية، فدخلت من إنكلترا إلى فرنسا أولا، ثم منها إلى بلجكا فهولاندا فألمانيا فأميركا فالبورتغال فإسبانيا فإيطاليا فسويسرا فاسوج فبولونيا. وفي سنة 1740 أنشئت المحافل العظيمة في الدنيمارك وروسيا وجزائر الأنتيل وأفريقيا والهند، ومن هناك تشعبت فعمت آسيا بما فيها من الجزائر والبلدان.

فإذا كانت الماسونية قد تركت البناء وشأنه ولم تعد تهتم به ولبثت محافظة على التقاليد والرموز الأولى التي أنزلت عليها، وكفت عن إنشاء الكنائس وتشييد المعابد التي ترفع قلوب الشعب نحو الله وتصيرهم أبناء صالحين، فإنها لم تكف قط عن عمل الخير وإنشاء ما هو خير من تشييد المنازل والقصور وزخرفة الحجارة وتزويقها؛ ألا وهو تهذيب الأخلاق، والأمر بعمل الخير والنهي عن إتيان الشر وارتكاب المنكر آمرة بمحبة أخوية تشمل كل أعضائها مهما تفرقت نزعاتهم واختلفت لغاتهم وتباينت غاياتهم، وهذا سر تقدمها السريع وانخراط الجميع في عددها من رفيع ووضيع شهادة حق عما لها من الأيادي البيضاء تحت القبة الزرقاء.

وسنأتي إن شاء الله في الجزء التالي من هذا الكتاب على تاريخ الماسونية الحديثة في كل مملكة من ممالك العالم، والله سبحانه ولي التوفيق.

وهذه المحافل الأربعة حافظة كل المحافظة على ترتيبها ونظامها مدة قيامها كلها، واستعملت كل حقوقها وامتيازاتها التي خولتها فكانت تقبل الماسون وتولي الرئاسة للرؤساء وتنتخب موظفين وغير ذلك من الأعمال التي كانت مستقلة عن المحفل الأكبر، وأما غيرها من المحافل فلم يكن لها هذا الحق.

وامتدت الماسونية بعدما تقدم امتدادا عظيما لا يصدق وعمت أطراف المعمور الأربعة في خمس وعشرين سنة، وأصبحت هي وحدها القابضة على زمام الأحوال، وما لها في ذلك غاية سوى تنظيم الأعمال وتطبيقها على الشرائع الإلهية، فدخلت من إنكلترا إلى فرنسا أولا، ثم منها إلى بلجكا فهولاندا فألمانيا فأميركا فالبورتغال فإسبانيا فإيطاليا فسويسرا فاسوج فبولونيا. وفي سنة 1740 أنشئت المحافل العظيمة في الدنيمارك وروسيا وجزائر الأنتيل وأفريقيا والهند، ومن هناك تشعبت فعمت آسيا بما فيها من الجزائر والبلدان.

فإذا كانت الماسونية قد تركت البناء وشأنه ولم تعد تهتم به ولبثت محافظة على التقاليد والرموز الأولى التي أنزلت عليها، وكفت عن إنشاء الكنائس وتشييد المعابد التي ترفع قلوب الشعب نحو الله وتصيرهم أبناء صالحين، فإنها لم تكف قط عن عمل الخير وإنشاء ما هو خير من تشييد المنازل والقصور وزخرفة الحجارة وتزويقها؛ ألا وهو تهذيب الأخلاق، والأمر بعمل الخير والنهي عن إتيان الشر وارتكاب المنكر آمرة بمحبة أخوية تشمل كل أعضائها مهما تفرقت نزعاتهم واختلفت لغاتهم وتباينت غاياتهم، وهذا سر تقدمها السريع وانخراط الجميع في عددها من رفيع ووضيع شهادة حق عما لها من الأيادي البيضاء تحت القبة الزرقاء.

صفحه نامشخص