146

تاریخ مسرح

تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر

ژانرها

22

ومسرحية «الطبيب الجاهل» لموليير، لم يقتصر تعريبها على عثمان جلال ونجيب حداد فقط، بل ترجمها أيضا محمد مسعود تحت عنوان «الجاهل المتطبب» عام 1889، وأيضا تحت عنوان «الطبيب المغصوب» عام 1917،

23

كما ترجمها إلياس أبو شبكة تحت عنوان «طبيب رغما عنه» عام 1933،

24

وأخيرا ترجمها إدوار ميخائيل عام 1952 بعنوانها الشهير «طبيب رغم أنفه». ومثلت من خلال فرقة المسرح العالمي في مصر في موسم 63 / 1964 وموسم 65 / 1966 وأخرجها حمدي غيث.

ومسرحية «الطبيب الجاهل» أو «طبيب رغم أنفه»، هي الثالثة فيما كتبه موليير، وهو يسخر فيها من الطب ويهجو الأطباء، بل وتعتبر هذه المسرحية ألذع ما كتب في هذا المعنى، وأبعدها مدى في النيل من كفاءة الأطباء وسمعتهم. وهو في هذه المسرحية لا يقدم طبيبا ليجري عليه مباشرة ما يريد من أسباب السخرية، كما فعل في مسرحيتيه السابقتين: «مريض الوهم» و«الحب الطبي»، بل عمد إلى أسلوب آخر؛ إذ عقد بطولة مسرحيته هذه على شخصية حطاب تافه، لا يعرف من دنيا الطب غير عشر كلمات من اللغة اللاتينية، حفظها دون أن يفهم معانيها، لطول خدمته مع أحد الصيادلة، ثم هو يجعل هذا الحطاب يدعي حرفة الطب، وينجح في شفاء المرضى. ويهدف موليير من وراء هذا إلى أن يقول إن الطب مهنة ميسورة يستطيع أن يدعيها كل من يريد أن يعمل فيها، وهذه المقولة تحمل ما تحمل من معاني السخرية المريرة، والتهكم اللاذع. وهذا الكره من جانب موليير للطب والأطباء، غير خافية أسبابه، فقد كان موليير يشكو علة الصدر، ولم يفده الطب في شيء؛ لأن الطب في ذلك العهد، كان قاصرا وقليلا. وفوق هذا فقد كان أطباء ذلك العهد، يتعاظمون في مظاهرهم، شأن من يحس نقصا في ذاتيته ... وما كانت هذه الظاهرة لتختفي عن عين هذا الكاتب المتأمل الذي سجل سمات عصره في نماذج بشرية خالدة في الأدب المسرحي.

الفرق المسرحية العربية

(1) فرقة سليم النقاش

يعتبر سليم خليل النقاش - ابن شقيق مارون النقاش الرائد المسرحي العربي الأول - صاحب أول فرقة عربية تزور مصر، وتدخل فيها الفن المسرحي باللغة العربية، وذلك في أواخر عام 1876، بعد أن قام ببعض المحاولات الأولية، لكسب عطف الخديو إسماعيل أولا وعطف كبار الدولة من الأعيان ثانيا.

صفحه نامشخص