156

174...الله تعالى عنه ضاق البيت عنه (ق219) فحفر في الاساس فقال له يا بن وردان غط ما رايت ففعل.

وعن هشام بن عوف عن ابيه قال لما سقط الحائط في زمن الوليد اخذوا في بنيانه فبدت لهم قدم ففزعوا وظنوا انها قدم النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال لهم عروة لا والله ما هي قدم النبي صلى الله عليه وسلم ما هي الا قدم عمر رضي الله تعالى عنه.

وامر عمر بن عبد العزيز ابا حفصة مولى عائشة رضي الله تعالى عنها وناسا معه فبنوا الجدار وجعلوا فيه كوة فلما فرغوا منه وربعوه دخل مزاحم مولى عمر رضي الله تعالى عنهما فقم ما سقط على القبر من التراب والطين ونزع القباطي.

قال الحافظ محب الدين: وبنى عمر بن عبد العزيز على حجرة النبي صلى الله عليه وسلم حائطا ولم يوصله الى السقف بل دونه بمقدار اربعة اذرع وادار عليه شباكا من خشب.

قال الشيخ جمال الدين: وبعد احتراق (ق220) المسجد اعيد الشباك كما كان اولا وهو يظهر لمن تامله من تحت الكسوة.

وادخل عمر بن عبد العزيز بعض بيت فاطمة رضي الله تعالى عنها من جهة الشمال في الحائط الذي بناه محرفا يتقى على ركن واحد كما سنبينه فصار لها ركن خامس لئلا تكون الحجرة الشريفة مربعة كالكعبة فيتصور جهال العامة ان الصلاة اليها كالصلاة الى الكعبة وبقي بقية من البيت من جهة الشمال وفيه اليوم صندوق مربع من خشب فيه اسطوان وخلفه محراب.

قال الحافظ محب الدين: ولما ولى المتوكل الخلافة امرا سحاق بن سلمة وكان على عمارة الحرمين من قبله بان يازر الحجرة المقدسة بالرخام من حولها ففعل ولم يزل الى سنة ثمان واربعين وخمسمائة في خلافة المقتفى فجدد ناريز جمال الدين الاصبهاني وجعل الرخام حولها قامة وبسطة وهو الذي عمل الشباك الدائر بالحجرة المقدسة (ق221) الملاصق بالسقف وهو الذي احترق، وكان من خشب الصدف والابنوس مكتوبا باقطاع الخشب الاردايك سورة الاخلاص صنعة بديعة ولم يزل حتى عمل لها الحسين...

صفحه ۱۷۴