255

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

ازلام العرب

وكانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها وهي القداح ولا يكون لها سفر ولا مقام ولا نكاح ولا معرفة حال إلا رجعت إلى القداح وكانت القداح سبعة فواحد عليه الله عز وجل والآخر لكم والآخر عليكم والآخر نعم والآخر منكم والآخر من غيركم والآخر الوعد فكانوا إذا أرادوا أمرا رجعوا إلى القداح فضربوا بها ثم عملوا بما يخرج من القداح لا يتعدونه ولا يجوزونه وكان لهم أمناء على القداح لا يثقون بغيرهم

وكانت العرب إذا كان الشتاء ونالهم القحط وقلت ألبان الإبل استعملوا الميسروهي الازلام وتقامروا عليها وضربوا بالقداح وكانت قداح الميسر عشرة سبعة منها لها انصب وثلاثة لا انصب لها فالسبعة التي لها انصب يقال لأولها الفذ وله جزء والتوأم وله جزآن والرقيب وله ثلاثة أجزاء والحلس وله أربعة أجزاء والنافس وله خمسة أجزاء والمسبل وله ستة أجزاء والمعلى له سبعة أجزاء والثلاثة التي لا انصب لها إغفال ليس عليها اسم يقال لها المنيح والسفيح والوغد

صفحه ۲۵۹