125

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

والثاني هو المسمى بكتاب التفسير وغرضه فيه القول على التفسير للقضايا المقدمات للمقاييس العلمية اعني الجوامع التي هي أخبار موجبة أو سالبة أو . . . . . . . . ما في أوله فبين عما منه تكون القضايا من الاسم والحرف والقول والتصرف والمخبر عن القول وعن القضايا المؤلفة من اسم وحرف وثالث ورابع كقولنا النار حارة وما يعرض في ذلك وفي الفحص عن أي القضايا اشد تناسبا الموجبة لسالبها أم الموجبة للموجبة المضادة لها وإنما سماه كتاب التفسير لأنه أراد المقالة على الجزم والبسيط المقول الذي ليس فيه اشتراك اسم وأراد أن يفصل بينه وبين القول الذي ليس بجازم الذي يكذب ولا يصدق وهو تسعة الاستخبار كقولك من أين جئت والدعاء كقولك يا فلان اقبل والراغب كقولك في الأمر أنيء اطلب إليك أن تفعل كذا وكذا والتعجب كقولك في الأمر ما الذي يكون من هذا والقسم كقولك أقسمت بالله لتذهبن والشك كقولك لعل الأمر على ما قيل والوضع كقولك تكون هذه الضيعة وقفا على المساكين والمجازي كقولك أن فعلت كذا وكذا اجزتك بكذا

والمقالة قد تلقب ألقابا شتى في جهات مختلفة فإذا كان القول يوجب شيئا بشيء سمي موجبة وإذا كان يفلت شيئا من شيء سمي سالبة وإذا كان مقدما ليستخرج منه شيء سمي مقدمة فإذا كان مستخرجا من مقدمات قبله سمي نتيجة وإذا كانت مقدمات ونتيجتها معها سمي صيغة

والثالث المسمى انوليطيقا ومعناه النقائض وغرضه فيه الابانه عن الجوامع المرسلة اعني ما هي وكيف هي ولم هي وغرضه النوع الجامع للمعاني والثلاثة وما قيل على الجامعة لمرسلة ووجود الجامعة وكيف تركيب الجوامع ولكم نوع يكون وما الذي يظهر من صوادقها بذاته وما الذي يظهر من الحركة

والكتاب الرابع المسمى أبو دقطيقا ومعناه الاصلاح وغرضه فيه الابانة عن الأمور المتضحة البرهانية وكيف هي وماذا ينبغي أن يؤلف ويسمى هذا الكتاب البيان والبرهان لأنه يصف فيه التمييز الذي يميز به الحق من الباطل والصدق من الكذب فيقول أن المقدمات على جهة المقدمة المجتمعة عليها المعروفة عند العامة المركبة من الجزئين السابقين في العلم بمنزلة قول القائل كل إنسان حي

صفحه ۱۲۹