فإذا ما عدلنا إلى الجانب الأخر من الدولة الأموية، نجد الحديث عن الفتوحات التي امتدت شرقا وغربا، ونسمع بأن معاوية بعدما ارتكب من جرائم القتل يوصف بالحلم (1)، ويوصف نفاقه وخداعه (( بالدهاء )).
فلم لم نتحدث عن الفتوحات في عهدهم هل كان المقصود منها الجباية أم الدعوة إلى دين الله!؟.
ألسنا نعلم أن أحد قواد المسلمين قال لرستم قائد الفرس (( جئنا لنخرجكم من عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد )).
ولكن التاريخ يحدثنا أن أهالي تلك المناطق لم تتغير حياتهم، وأن الأمويين ارتكبوا ضدهم أبشع الجرائم، وأنهم لم يدخلوا في الإسلام إلا عندما وصل إليهم أئمة أهل البيت (ع).
لماذا لا يتحدث المؤرخون مثلا عن الأزمات الخلقية، والإقتصادية والإجتماعية في عصر بني أمية ألم يذكر التاريخ أن القيم الأخلاقية في ذلك الوقت كانت منتهكة (2)؟
لماذا لا نتحدث عن جانب التضليل الإعلامي في عصر بني أمية (3)؟
لماذا لا نتكلم عن جوانب الكبت التي تعرض لها أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من معاوية وبني أمية؟
قضايا وأحداث كثيرة طمست وأغضي الطرف عنها، وكان يجب التوقف عندها ودراستها بالشكل الصحيح.
صفحه ۱۸