أَي فِي ١٤ مِنْهُ واستقل بهَا صَلَاح الدّين بن ايوب وَلم يتْرك للعباسيين سوى الْخطْبَة وَفتح شمس الدولة توران شاه بن ايوب اخو صَلَاح الدّين بِلَاد الْيمن وَلما توفّي نور الدّين فِي ١١ شَوَّال سنة ٥٦٩ استولى صَلَاح الدّين على اغلب بِلَاده واقطعها لاخوته واولاد عمومته وَفتح كثيرا من الْبِلَاد الَّتِي ملكهَا الافرنج حَتَّى لم يبْق لَهُم الا مَدِينَة الْقُدس وَبَعض قرى صَغِيرَة وَفِي ٢ ذِي الْقعدَة سنة ٥٧٥ توفّي الْخَلِيفَة المستضيء وبويع ابْنه النَّاصِر لدين الله وَفِي خِلَافَته اسْتردَّ صَلَاح الدّين الايوبي اغلب الْبِلَاد الَّتِي كَانَت فِي يَد الافرنج واستخلص مِنْهُم الْقُدس الشريف ودخله يَوْم الْجُمُعَة ٢٧ رَجَب سنة ٥٨٣ ١٢ اكتوبر سنة ١١٨٧ وَاسْتمرّ على الْفَتْح الْغَزْو إِلَى ان مَاتَ بِدِمَشْق يَوْم الاربعاء ٢٦ صفر سنة ٥٨٩ ٣ مارس سنة ١١٩٣ وبموته تَفَرَّقت املاكه وانفرط عقد انتظامها واستقل كل من اولاده وَكَانُوا سَبْعَة عشر بِجُزْء مِنْهَا فاستقل بِمصْر الْملك الْعَزِيز عماد الدّين عُثْمَان واستقل الافضل نور الدّين عَليّ بِدِمَشْق فضعف حَال الاسلام بَعْدَمَا بلغه من الْقُوَّة ايام النَّاصِر صَلَاح الدّين الايوبي ثمَّ وَقع الْخلف بَين اولاده وطمع كل مِنْهُم فِيمَا فِي يَد اخيه وَلَو بِالْحَرْبِ والقتال فاتحد الْعَزِيز صَاحب مصر مَعَ عَمه الْعَادِل صَاحب الكرك على محاربة الافضل صَاحب دمشق فحاربوه واخرجوه مِنْهَا وَبَقِي فِيهَا الْعَادِل وَعَاد الْعَزِيز إِلَى مصر مكتفيا بِالْخطْبَةِ وَالسِّكَّة ثمَّ توفّي الْملك الْعَزِيز فِي محرم سنة ٥٩٥ وَخَلفه ابْنه الْملك الْمَنْصُور وَكَانَ عمره تسع سِنِين ولصغر سنه ارتأى امراء الدولة استدعاء اُحْدُ امراء بني
1 / 76