وكان ينطق كنطق أهل مكة .
ولم يقر زمن شبابه بمكان بل كان يطوف الأقطار (22 ب) ويجول في كل ديار، لكن كانت سياحته مقصورة على حلب، وطرابلس، والشام، وبيت المقدس، وما بين ذلك من القصبات مثل حماة، وحمص، والمعرة، وصفد، وغزة. وقدم آخرا الى دمشق في حدود ست وثمانين أو سبع. أو ثمان في ما أظن وتسع مثة، وألقى بها عصا الترحال.
1) مابين الحاين ساقط من (2) امراه*
============================================================
الى أن انحنى غصن قده ومال فكن مرتة في مسجد هشام ابن عبداللك (1) في جهة سوق جة مق. ثم ارنحل الى الدرسة البادرائية (2) واستمر بها مجاورا في حجرة إلى أن مات بها الى رحمة الله0 وكان يتعمم بالصوف الذي يقال له المثزر. ولم يتزوج في عمرء ولم يضاجع قريتة تشغله عن صفاء فكره، في نظه أونثره ، وكات متقللا في المطعم واللباس . منقبضا في الغالب عن مخالطة الناس(3) وكان الفالب عليه الاستبحاش من الأنام، وينفرد في غالب وقته كالطير الوحداني في الظلام . وكان بكتب الخط الحسن . وينطق باللفظ المكي المستحسن، وينظم من الشعر ما يرري بزهر الخمائل، ويزهو على فرند السيف إذا أبرز ته الصياقل ويأتي فيه بكل معنى بديع، ويبرز فيه من بدائع البديع، ما يعلو على زهر الربيع: وكانت عادته في كل يوم على الصباح . أن يجيب ا في الغالب داعي الفلاح، ثم يسير الى بيت من بيوت القهوة، يكون فيه الماء الجاري مع المليح الساقي والجلوة . ويشرب من (قهوة 1(3) البن أقداحا) ويرتاح بها كأنه عاقر راحا، ثم بشرع في الكتابه، ولا يبدي لأحد في الغالب خطابه وكان في الغالب بقضي نهاره حيث كان وقف الصباح: ولا يزول منه في الغالب إلآ إذا راح في الرواح. وربما كان يبيث هناك. ويقول القلبه /(3) خذ من العيش ما هناك . وكان قليل التكسب باشعاره. و كان (3) إذا مدح أحدا لا يذهب الى داره، بل يرسل مدحه الى بض توابعه، راجيا بالإشارة شينا من منافعه، وكان بدخل (1) لا يزال هذا المسبد فالما وكان عله يسعى الفقار (انظر تاريغ مدينة دمشق ففينا الفسم الأول من المجلدة الثانية ص *5 وقم 11) ونسبته الى هشام اه فير ة (2) انظر النيى ا:20 (3) ما بين الحلين ساتط من
============================================================
في جميع طرق الشعر من هجوء أو مديح، أو تغزل في ذي جمال مليح، أو من مواليا، أو زجل، أو سلسلة، او غيرها من هزج ورمل: وكان اسمر اللون منقبض الكون .
وكان الاديب عد الصالحي الملالي يقدحه، ويذمه ويجرحه، عملا بما عليه الأقران من التحاسد والخذلان. وكان إذا أغضبه ينكر حبه، ويستلثم نسبه، ويقول: هذا لقيط سبيات مكة . وكان في وقت الرضا ينكر معرفته ويبدي شكته. وما كان ذلك الا للحسد الذي لا يخلو منه في الغالب جسد. (24 آ) لاسيما أهل الفضائل، فان الحسد عندهم مركوز في الطبائع لا يزايل: وكان هو أيضا يسب بض شعراء عصره ، ولا يلم زيادة فضيلة في أبناء مصره . لا سيما الشيخ محمد الصتالحي الملالي المشار اليه- فسانه كان شديد البغض له والتحامل عليه كنت يوما مارأ في بعض أزقة دمشق فصادفته يقول لي هل سمعت بالراع الذي أبداه محمد الصالحي ؟
فقلت : الى م تشير . وعلى اي كلامه تبدي النكير ؟
فقال : إنه يقول في مطلع مرثيته لشيخك العلامة العماد الحنفي الدمشقي رحمه الله تعالى : لم أقض من يوم القراق شؤوني فقضيت إن ل(1)جرماء شؤونى (1)1/ قال : انظر الى عدم المرابطة بين المصراعين = وأي مناسبة بين الجزثين، هذا مع كونه مأخوذا من مهذب الدين الموصلي أغذا شنيعا مرقه وكساء لباسا فظيعا، لاوشبا بديعا، ولا زهرا اظهره الزمان ربيعا فقلت : كيف قال المهذب، في نظمه المهذب 7 (1) ساقطه من
صفحه نامشخص