============================================================
يامولانا! انا رجل ثقيل السمع لا أسمع ما يقول المتداعيان بسهولة وذلك يقتضي صعوبة فصل الأحكام، بين الأخصام ولم يزل يتلطف بالقاضي حتى عفا عن ذلك الطلب، وقضى من امتنساعه العجب وخرج من عنده خائفا من تكرار طلب القضاء. فأيد الله عليه الرضاء وأحياه وحيتاه، وأعطاء وهيانا في الجنة مناه (1) ولعتري انته شيخ المذهب والمتحلتي من التقوى والعبادة بالطراز المذهب، السالك من طريق الصلاح في أقوم مذهب، الذي عطر الكون نسيم لطفه مذ هب قد علا قدره، وسما فخره) ومع ذلك يتواضع للكبير والصغير، ولا يقيم في الغالب إلا بامور الآخرة. وهو مع ذلك واسع الانفاق، موصوف بالإرفاق، من أوقاف نالها ، وأدرك منالها وذلك لامرآة تزوجها من بنات ذوي الأوقاف، واستولدها فأدر كته بذلك الألطاف. وصار يقسم غلتها، ويسد من نفسه خلتها، لطفا من الله بعباده الصالحين) وإحسانا منه لحزبه المفلحين.
وهو الآن مفتي الذهب الأحمدي، والقاثم بفروض البيت المفلحي وله شعرة قليل أنشدني ولده سيدي عبد اللطيف منه هذه الأبيات : شبيهة بدو التم باله انجزي وفاء لشتاق به الضنك والبلوى لقد ضاق ذرعا بالعبادومن يكن محبا لليلى لا تليق به الشكوى رعى الله أيام الوصال وعطفها علي فا أحلى سناها وما أشهى أخبرني الشبخ أحمد المذكور من لفظه أنه ولد في سنة خمين تقريبا كذا أخبرني بذلك في غرة سنة اثنتين وعشرين وألف في منزلي بمحلة النحتاسين (1) كل ماسيأي ساتط من ، ب يدو آن هذه الريادة أضيفت بمد سنة 81042 تى
============================================================
11 الشيخ أحمد الشويكي هو الشيخ الفاضل، العالم الكامل، القاضي شهاب الدين احمد الشويكي الحنبلي وهو من بيت نجاية، وفتوى وخطابة ولد بصالحية دمشق الشام وكان يحفظ القرآن العظيم، وحفظ "المقنع، أيضا على مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه) واستبر نحو ستين سنة يفتي على مذهب الإمام المذكور فما عرفت له زله، ولا أبطل أحدة نقله . وتولى القضاء نيابة بدمشق مدة مديدة، وأعواما عديدة . وترك الصالحية فى أواخر عمره (12 ب) وقطن بدمشق قريبا من الجامع الأموي، وخطب مدة طويلة بجامع منجك (1) بمحلة ميدان الحصا. وكان صوته حسنا وتلاوته حسنة. وامتحن في عمره مرتات. وسافر إلى قسطنطينية في بعضها، وسرقت ثيابه وما كان يملك غالبا في منزله بدمشق، ويقال إن ذلك بسعاية صبي رومي يقال له أحمد العقاد.
كان الشيخ المذكور مال اليه ثم توكه. وكان رحمه الله تعالى ينسب إلى نوع مساهلة في الدين، والى قلكة عقة في الفتوى والقضاء . فذاق بذلك ماضاق به صدره، ونقص بين الناس قدره. ولقد صار مثلا مشهورا يتجويز بقاء التزويج بعد الطلاق الثلاث . وقرر بعد ذلك لأزواجهن كثيرا من الاناث . وكان يحكم ببيع الأوفاف، ويرتكب في ذلك طريق (1) هو في اليدان الفوفال انظر التيمي2 :)4؛ وذيل ثار المقاصد ص 250.
(4)4
============================================================
الاعتساف. فصار آخر عمره مذموما، مترو كا مصروما ولقد كان العوام يضربون المثل برده الطلاق البائن، ويعدون له ذلك من جملة المحاسن. غير أته كان غزير العلم، سريع الفهم) فصيح العبارة) جميل الشارة (1) . يتوقد ذكاؤه، ويتفجر سخاؤه سلم له فقهاء مذهب أحمد، ورأوا الانقياد لما يقوله فيه أولى وأحمد رحل (2) الى مصر فاستفاد بها ماأراد. ورجع منها فايزا من العلوم بالمراد.
كان ابتداء اجتماعي به في المدرسة الحاجبية (3 بالصالحية المحبية . وهو امامها في سنة خمس وسبعين وتسع مثة. ورأيت يقريء بعض الحنابلة متن "المقنع إقراء حسنا. وأظهر للحاضرين فصاحة ولسنا . وتقلبت به الأحوال وأحاطت به الأهوال، حتى فارق وطنه بالصالحة، وقطن بدمشق طالبا أن يسلم من البرية.
صفحه نامشخص