تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AH
94

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

فصل

[الجواب عن «الكذبات» الثلاث]

** فإن قالوا :

عليهم وهو يعتقد خلاف ما يقول ، فلم لم يعد هذه الأقوال في الكذبات التي يعتذر بها في المحشر ، حين يطالب بالشفاعة (1) فيقول : كذبت في الإسلام ثلاث كذبات ، وهي بالإضافة إلى هذه الثلاث ست؟ وكذلك جاء في الحديث أن إبراهيم عليه السلام لم يكذب إلا ثلاث كذبات ، وما منها كذبة إلا وهو يماحل بها عن الإسلام ؛ أي يدافع؟

** فالجواب من ثلاثة أوجه :

** أحدها :

فإحداها أنه لما دعوه للخروج معهم لمهرجانهم في سدفة السحر (2)، وفي باله أن يكيد أصنامهم بعد خروجهم ، كما أخبرهم حين قال : ( وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ) [الأنبياء : 21 / 57] فنظر إلى النجوم ليقيم عذره عندهم على زعمهم لكونهم يقولون بالقضاء في النجوم (3): ( فقال إني سقيم ) [الصافات : 37 / 89] فاعتقدوا أنه رأى في النجوم أسباب المرض ، فرضوا عنه بذلك وتركوه!

وهذا من النمط الذي قدمناه في الكواكب الثلاثة ، أن أقواله فيها إنما كانت على جهة الإبهام عليهم ، والتنبيه لهم لعلهم يتفطنون في ثاني حال.

** الثانية :

صفحه ۱۰۴