تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AH
92

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

الكوكب عند الطلوع ونفيتها عند الغروب فالكوكب يسري على ما هو به ، وإنما غاب عنك وسيطلع غدا ويظهر لك فيلزمك أن تثبت الإلهية له عند كل طلوع وتنفيها عند كل غروب. وهذا تناقض بين مع تساوي الغروب والطلوع له في التغير.

** الثالث :

بينهما في كل حال.

** فإن قالوا

** قيل لهم : هذا باطل من أربعة أوجه :

** أحدها :

ربي. فهو على قولكم لم يعلم الدراري من غيرها رؤية ولا سماعا لكونه لم ير أحدا يخبره بذلك.

** الثاني :

( هذا ربي ) معتقدا لذلك لكان مقلدا لقومه في الكفر لكونه ما عنده إلا ما سمع بأنها آلهة ، وهذا أشد عليهم في الإنكار من كل ما تخيلوه.

** الثالث :

فلم استدل بأحدهما على نفي الإلهية وأثبتها للثاني؟

** الرابع :

جسم ، والكل في حالة الطلوع والغروب على سواء ، وهذه غاية الجهل الذي يحاشى الخليل عليه السلام عنه قطعا.

فإن قالوا : لما رأى القمر ظن أنه لا يغرب فقال ذلك ، قلنا هذا باطل فإنه قد جرب الكوكب وطلوعه وغروبه ثم رأى القمر طالعا كالكوكب ، فلو كان ما زعمتم

صفحه ۱۰۲