تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AH
87

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

شرح قصة إبراهيم (1)

* عليه السلام

* بما تقتضيه الآيات الثلاث

** إحداها : في استدلاله بالثلاثة الكواكب.

** الثانية : في الأقوال الثلاثة التي قال إنها كذبات.

** الثالثة : في قوله

فمما تخيلوه في استدلاله بالكواكب أنهم زعموا أن أمه فرت به صغيرا إلى مغارة خوفا من النمرود ، فإنه كان يذبح أبناء العماليق ويستحيي نساءهم ، خيفة على خراب ملكه على يد مولود فيهم ، كما كان يفعل فرعون ببني إسرائيل ، خيفة من خراب ملكه على يد مولود منهم.

فألقته في المغارة ، وكانت تختلف إليه (2) فترضعه فيها ، وكان يشق عليها ذلك خيفة من أن يظهر أمرها معه لقومها بالتكرار إليه ، إلى أن جاءت يوما فوجدته يرضع ظبية ، فطابت نفسها وعلمت أنه محفوظ ، فتركته ولم تعد إليه ، فبقي كذلك حتى حصل في حد من يعقل ، فخرج ليلا من المغارة ليطلب العلم بصانعه ومعبوده ، فرأى كوكبا وقادا فقال : هذا ربي إلى آخر ما قال.

وقول المؤلف ، رحمه الله ، (حتى حصل في حد من يعقل)، أي حتى بلغ سن الرشد.

صفحه ۹۷