تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
ويكون الهم على هذا التفسير ضروريا ولا طلب في الضروريات ، وأقول إنه إن كان هم مكتسبا لهمه ولم يفعل فلا لوم ولا ذنب ، بدليل الحديث المتقدم الذي منه قوله عليه السلام (1) «ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا» معناه : لم يكتب له صغيرة ولا كبيرة. وجاء في حديث آخر (2): «أن تارك الخطيئة من أجل الله تكتب له حسنة» ، بدليل قوله تعالى للملائكة : اكتبوها له حسنة فإنما تركها من جراي ، أي من أجلي . وهذا ينظر إلى قول الله تعالى : ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) [الفرقان : 25 / 70] وإذا كان هذا في حق الرعية ، فالأنبياء عليهم السلام أولى بهذا الترك لا محالة ، كيف وقد أثنى الله تعالى عليه ونزهه بقوله عند ما قالت : ( هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ) [يوسف : 12 / 23] ، فهذا مما يدل على أنه تركها من أجل الله ، وأنه مأجور في تركها.
وإذا كان هذا فلا ذنب ولا عتب يلحق يوسف عليه السلام صغيرا ولا كبيرا ، بل يكون مأجورا في الترك.
فهذه أقوال تشاكه (3) الصواب وتليق بالأكابر.
والأظهر : القول الأخير من هذه الأقوال لكونه معضودا بالخبر والآية ، والله أعلم.
فإن قيل : فإذا لم يتصور في حق يوسف عليه السلام ذنب ولا عتب فلأي شيء قال بعد ما أنصفته امرأة العزيز وأقرت بفعلها ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) [يوسف : 12 / 53].
صفحه ۵۹