تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
ولي زوجان أنزل لك عن إحداهما ، فقال له عبد الرحمن : بارك الله لك في أهلك ومالك ، أرني طريق السوق (1).
ووجه الاستدلال بهذا الحديث قوله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم : أنزل لك عن إحداهما ، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذا القول ولم ينكره عليه وهو لا يقر على منكر ، وهو المعلم الأكبر صلوات الله عليه وتسليمه ، فلم يبق إلا الإباحة ، لكن تركها بمعنى الأولى والأحرى في كمال منصب النبوة كان أولى وأتم.
وأما قوله : ( وعزني في الخطاب ) أي غلبني فنزلت له عنها ، فهو غلب الحشمة لا غلب القهر ، لعظم منزلة السائل في قلب المسئول ، ولا غلب الحس بالقهر المنهي عنه ، فإنه ظلم منهي عنه شرعا تتحاشى عنه الأنبياء عليهم السلام كما تقدم.
هيبة الملوك والمبادرة لقضاء حوائجهم لكونهم قاهرين لهم ، فيقضون حوائجهم باللين خوفا من العنف والإكراه ، وفي سؤال داود عليه السلام حمل على المسئول من هذا الباب.
منه الظلم والغضب من الأمراء ، وأما من عهد منه العدل والإحسان كخلفاء الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، فلا يتصور ذلك في حقهم إذا منعوا المباحات ، وإذا لم يتصور ذلك في حقهم مع عدم العصمة فما ظنك بالمعصومين المنزهين عن الخطايا تنزيه الوجوب كما تقدم؟ فبطل اعتراض هذه القولة في حق داود عليه السلام في هذا الباب.
صفحه ۴۴