تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
ومعنى ( تسوروا المحراب ): أتوه من أعاليه ولم يأتوه من بابه ، ولذلك فزع منهم فإنه خاف أن يكونوا لصوصا ، أو يكون بعض رعيته ثاروا عليه. والمحراب في اللسان : صدر المجلس وأحسن ما فيه ، ولذلك سمي محراب المسجد محرابا. وقيل :
المحراب : الغرفة. وفي فزعه منهم وكانوا ملائكة دليل على أنه ليس من شرط النبوة أن يعرف النبي كل من يأتيه من الملائكة حتى يعرف به ، وفيه أيضا دليل على أن الملائكة يتصورون على صور الآدميين بأمر ربهم وقدرته لا بقدرتهم ، وفي تصورهم كذلك عريض من القول لسنا الآن له ، لكن الذي يصح منها وجهان : إما أنهم ينسلخون من أبعاضهم (1)، أو تنعدم من أجسامهم بالإمساك عن خلق الأعراض فيها ما شاء الله وتبقى ما شاء ، ثم يعيدهم إلى مقامهم كما كانوا قبل ، فإنه ليس من شرط الحي العالم أن تكثر أجزاؤه ولا أن تقل ، فإن العالم منه جزء فرد.
وأما قوله ( لا تخف خصمان ) [ص : 38 / 22] ، ولم يكونا خصمين على الحقيقة ، ولا بغى بعضهم على بعض ، ولا اتفق لهما مما ذكراه شيء (2)، ففيه دليل على أن الكذب أنما يقبح شرعا ، فمن أمره الله تعالى أن يخبر بما وقع وبما لم يقع فأخبر به فهو مطيع ممتثل فاعل الحسن. ولذلك جاز لهم أن يقولوا للمعصوم : ( فاحكم بيننا بالحق
وفي اللسان أيضا (ض ي ف): والضيف : المضيف ، يكون للواحد والجمع كعدل وخصم.
وقال الثعلبي : قيل كان المتسوران أخوين من بني إسرائيل لأب وأم ، فلما قضى بينهما بقضية قال له ملك من الملائكة : فهلا قضيت بذلك على نفسك يا داود؟ ثم رجح الثعلبي الرواية الأولى أي أنهما كانا ملكين.
صفحه ۴۰