تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AH
27

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

ذكر ما اختلقوه في قصة داود (1) عليه السلام

فمن شنيع تخرصهم (2) في قصته عليه السلام مع امرأة أوريا ، وقلة مراعاتهم مع من جعله الله تعالى خليفة في الأرض وشد (3) ملكه ، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب ، وسخر له الجبال يسبحن معه والطير ، وألان له الحديد (4)، فمما اختلقوه عليه أن قالوا : إنه أشرف يوما من كوة كانت في محرابه ، فرأى امرأة تغتسل في حجرتها ، فأعجبه حسنها ، ولين جانبها ، ورخامة دلها (5)، فشغفه حبها ، فالتفتت إليه فأسبلت شعرها على جسدها لتستتر منه ، فزاده ذلك شغفا بها ، ثم أرسل إليها يسألها : من

وقوله تعالى في سورة [ص : 38 / 26] : ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض .. ).

وفي قوله تعالى من سورة [سبأ : 34 / 10] : ( ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد ).

فهذه هي الآيات التي استفاد منها المؤلف ، رحمه الله ، في مقدمة كلامه على قصة سيدنا داود عليه السلام .

صفحه ۳۷