تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ابوالحسن علی بن احمد سبتی d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
ژانرها
وأراذل اليهود والنصارى ، ومقلدة المؤرخين والقصاص المجازفين الجاهلين بحقيقة النبوة ، وما يجوز على أنبياء الله تعالى ، وما يستحيل ، وما يجب على الكافة من تعزيرهم وتوقيرهم ، وتدقيق النظر في استخراج مناقبهم على أتم الكمال وأعمه ؛ فتراهم يتركون ما أوجب الله عليهم من التفقه في آي القرآن ، من توحيد بارئهم وتنزيهه عن النقائص ، ووصفه تعالى بما يجب له (1) من صفات الكمال والجلال ، ووصف أنبيائه بالصدق والعصمة والتنزيه من الخطأ والخطل (2)، وكذلك ما جاءوا به من وظائف العبادات ، وما أخبروا به من المغيبات ، والمواعظ بالوعد والوعيد ، والنظر في الفرق بين الحلال والحرام والمشتبهات ، إلى غير ذلك مما لا تحويه الرقوم ، ولا تحيط به ثاقبات الفهوم ، وما عسى أن أقول فيما قال الله تعالى فيه : ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) [لقمان : 31 / 27] ، وقوله تعالى : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ) [الرعد : 13 / 31] ، وقوله تعالى : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا ) [الحشر : 59 / 21] ، إلى غير ذلك ، فترى بهائم (3) قد صرف الله قلوبهم ، وطبع عليها بطابع النفاق ينكبون (4) عن هذه الواضحات من الحكم البالغة والبراهين الصادعة ، ويقصدون إلى أقوال وأفعال لهم يتخيلونها مثالب في حقهم ، فيهلكون ويهلكون من حيث لا يشعرون.
فلنذكر الآن ما نذكر منها لكونهم يستعملون ذكرها لتحصيل أغراض لهم فاسدة ، ثم نعطف على ما بقي منها فيما بعد إن شاء الله تعالى.
صفحه ۳۴