تنبیه بر پدیدار شدن تحریف

حمزه اصفهانی d. 360 AH
112

تنبیه بر پدیدار شدن تحریف

التنبيه على حدوث التصحيف

پژوهشگر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت (بإذن من المجمع العلمي العربي بدمشق)

ژانرها

و(الصديق) إنما سمي صديقا لصدقه لك، كما أن (العدو) إنما سمي عدوا لعدوه عليك وسمي (القليب) قليبا لأن ترابه يقلب، وكل ما يحفر من نهر وسرب يقلب ترابه أيضا فما الفرق! وسمي (البز) بزا لخفته، وكذلك سمي (المهد) مهدا لكثرة حركتهن وسميت (الصلاة) صلاة لأن المصلي يثنى صلويه وهما جانبا أردافه والقاعد يلوي صلويه فلم لم يسم مصليا، وسميت (الحبشة) حبشة لأنهم تحبشوا أي تجمعوا، وكل أمة حوالى جزيرة العرب مجتمعون في أرضهم كالسند والفرس والنبط والجرامقة والقبط، فلم لم يقع على أسمائهم الاشتقاق؟ وزسميت (التوراة) توراة لأنها مشتقة من (ورى الزند يري وريا)، وإنما التوراة والإنجيل والزبور، أسماء عربت من السريانية، فكيف يطرد فيها قياس الأسماء العربية، أما سمعتهم يقولون بالسريانية (تورى انكيلون زفرتا). وسميت (العراق) غراقا تشبيها بعراق القربة وهو الخرز المخروز في أسفلها، بل بالمكان الذي يثنى منها ويخرز طويلا، وفي القول الأول

1 / 112