102

تنبیه بر پدیدار شدن تحریف

التنبيه على حدوث التصحيف

پژوهشگر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت (بإذن من المجمع العلمي العربي بدمشق)

ژانرها

وقال الفرزدق يخاطب ذئبا:
وأنتَ امْرُؤٌ يا ذِئبُ والغَدْرُ كُنْتما ... أُخَيَّيْن كانا أُرْضِعا بلبان
فسمى الذئب/ امرأ/ ولو خاطب ذئبة لسماها (امرأة) فالفرزدق في هذا البيت ذاهب مذهب النجاشي. وقد ذهب في بيت آخر مذهب جبهاء الأشجعي فقال.
فَلو كُنتَ ضَبَّيًْا عَرَفَتَ قَرَابتي ... ولكنً زنجياَ غليطَ المشافر
وإنما أراد أن يقول/ غليط الشفة/ فثنته القافية عن الحق إلى الباطل.
وقالوا: ومن استبداد الشعراء بآرائهم نمط آخر، وهو أن أحدهم يتفاءل بأشياء يتشاءم بها الآخر فيشتق كل واحد للاسم الذي يمر به اشتقاقا موافقا لحاله فيصير بذلك الميمون مشئوما، والمشئوم ميمونا فقال أحدهم:
تغني الطائران ببين سلمي ... على غُصنَين من غرب وبان
فكان/ البان/ ان بانت سُلمى ... وفي/ الغرب/ اغتراب غير دان

1 / 102